الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسرة "ضحية بولاق" تكشف كواليس الحادث.. شقيقه: "اتهموه زورًا بالتسبب في وفاة ابنتهم".. وصديقه: "سحلوه وقطعوا جسمه قدام الناس"

المجني عليه
المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد يعتقد البعض أن الانتقام وسيلة سهلة لتحقيق أغراض شخصية أو إنهاء خلاف قائم بين عائلات، مثل ما حدث في شارع الثلاجة بمنطقة صفط اللبن، حيث تجرد عدد من الأفراد الذين لقبوا بـ"بلطجية المنطقة"، من كافة مشاعر الإنسانية والرحمة وقاموا بتعذيب شاب في العقد الثالث من العمر، على مرئى ومسمع من الجميع في ساعة متأخرة من الليل.


"اخويا اتغدر بيه وراح ضحية" بهذا الكلمات بدأ "محمد.ز" شقيق "زين العابدين" شاب صفط اللبن المسحول، يروي تفاصيل ما حدث مع شقيقه وكيف انتهى به الحال قتيلًا على يد مجموعة اقل ما يقال عنهم انهم بلطجية، "فشقيقي منذ الصغر محبوب بين أهالي المنطقة ولا يفتعل مشاكل مع أحد، هكذا عاش حياته، حتي تزوج من إحدى الفتيات وانجب طفله لم تتجاوز عامها الثالث بعد، وطفل عمره أيام، كانت حياته عادية في الصباح يذهب لعمله ثم يعود لمنزله، حتي تغير كل شىء في حياته منذ ٤ سنوات".
يكمل "محمد " في تلك السنة ذهب شقيقي لحضور أحد الأفراح وكان بصحبة أصدقائه وخلال تواجدهم نشبت مشاجرة بينهم وبين بعض الأفراد مما دفع البعض منهم لإطلاق أعيرة نارية من أسلحة خرطوش كانت بحوزتهم، مما أدى إلي إصابة فتاة تدعي "دينا صابر" برش خرطوش في إحدى عينيها أفقدها البصر، فثارت أسرة الفتاة ووجهوا اللوم والعتاب لشقيقي واتهموه بأنه هو من ارتكب الواقعة، وتطورت الأمور بين الطرفين.
وحاول المجني علية التصالح مع أسرة الفتاة، وعرض علي والدها الزواج منها إلا أنهم رفضوا الاستجابة له، وردد والدها "مش هجوز بنتي لحد أذاها " بالرغم من محاولته إجراء جلسة صلح عرفية يحضرها عدد من كبار العائلات لإنهاء الخلافات، ولكن الغدر والانتقام كان بداخلهم، خاصة بعدما توفيت الفتاة بعد عامين من إصابتها بالعمى، نتيجة صعق كهرباء، أصابها عندما كانت تقوم بتنظيف المنزل وربط والدها بين وفاتها وبين الإصابة التي عانت منها والتي تسببت في عدم رؤيتها للأشياء بصورة جيدة، ومنذ هذا اللحظة قرر أن ينتقم من شقيقي، مهما كلفه الأمر.


يضيف "ياسر.ه " أحد أقارب "زين العابدين" أنه يوم الواقعة اتصل أحد أصدقائه، وطلب منه أن يحضر لرؤيته، في أحد المقاهي فوافق المجني عليه خاصة أن المكان قريب من محل عمل والده، وعلى الفور تحرك زين إلي المكان المتفق عليه، وجلسا على المقهى، حتى فوجىء بعد ذلك بمجموعة من الأفراد وصل عددهم إلي 10 فأكثر حاملين أسلحة بيضاء "سكاكين _ سجن _ مطاوي "، وأسلحة نارية "فرد خرطوش"، وأخذوه وسط ذهول من الجميع، وجردوه من ملابسه وتعدوا عليه بالضرب والتعذيب وتقطيع جسده، كما قاموا بسحله وسحبه علي الأرض لمسافات وهو عاري، ولم يستطيع أحد من الأهالي إنقاذه، لان المتهمين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لإخافتهم وأكدوا أنه سيقتلوا كل من يحاول انقاذه، واستمر الوضع هكذا لفترة.


وعلي الجانب الأخر أكد "أحمد.ع.ال" صديق المجني عليه أن شقيق "زين" تلقى اتصالا من أحد الأشخاص أبلغه خلاله بالجريمة التى تعرض لها المجني عليه، فأسرع لقسم شرطة بولاق الدكرور، وأبلغ رجال المباحث، فتحركت قوة أمنية بصحبته إلى موقع الحادث، وفور وصول الجميع عثروا علي "زين" ملقى بالشارع أمام منزل المتهمين، بدون ملابس، وفاقدا للوعي، بسبب الإصابات التى لحقت به، فتم نقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة، كما تم القبض علي 4 متهمين من بينهم والد الفتاة، وأقاربها، كانوا في انتظار أسرة "زين " ليتشاجروا معهم ولكن الشرطة ضبطتهم وفر باقي المتهمين هاربين.
ويختتم الشاب حديثه قائلا " أن أغلب أسرة الفتاة معروف عنهم أمور البلطجة في المنطقة، حتى أن خالها كان يقضي فترة عقوبة بالحبس عام داخل إحدى السجون، كما أن أحد أقاربها المتهمين كان قد نشر في وقت سابق، صورة لنفسه عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" يحمل سلاحا ناريا "فرد خرطوش"، وصورة أخرى يحمل سكينا، معلقا عليها قائلا: "الجايات أكتر من الرايحات، ومن أجل عين تسلم 1000 عين"، مؤكدا أن المتهم كان يشير لعين الفتاة التى أصيبت على يد "زين" خلال المشاجرة، على حسب اعتقادهم.
وبدأت نيابة بولاق الدكرور التحقيق مع المتهمين المقبوض عليهم، وأمرت بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات وسرعة ضبط واحضار باقي المتهمين.