برحيل «الخال» فقدت مصر والقصيدة العامية شاعرها الأعظم، ويعد اقتراح تدريس أعماله، وإدراجها بمناهج التربية والتعليم، أهم أشكال التكريم له عن رحلة عطائه الطويلة، والتى لم تتحقق، من وقت تقديم مبادرة وزارة الثقافة، منذ عامين لوزارة التربية والتعليم، والتى جاءت باقتراح من الإعلامية نهال كمال زوجة الشاعر الراحل.
«البوابة» ناقشت الأمر الذى يهم الكثيرين، لمعرفة إلى أين وصلت هذه المبادرة، التى تعد منهجًا مهمًا فى إثراء ثقافة الطلاب، وزيادة حجم المعرفة لديهم، فضلًا أنها جانب مهم فى تكريم «الخال».
الدكتور أحمد شلبي، مدير عام تنمية مادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، قال: بالفعل وصل هذا الطلب لمركز تطوير المناهج، لإدراج الأعمال الوطنية للراحل الأبنودي، على أن يدمج الشعر الفصيح، والأعمال النثرية، وليس العامي، ليستفيد منه الأجيال.
وأكد «أننا اقترحنا أن تدرج لكى يستفيد منها الشباب ويقتدوا بها، حتى على الأقل فى الأنشطة الصيفية، والإذاعة المدرسية بشكل مبدئي، وتكون لاحقًا، موضوعات من أعماله تقدم عن طريق المكتبات أو القراءة الحرة، أو موضوعات توضع كتوصية بلجنة تطوير المناهج لتدخل فى مناهج اللغة العربية بما تتماشى مع وثيقة المواد».
وأضاف شلبي، أن الجهة المنوطة هى مركز تطوير المناهج، مضيفًا سأقوم بدراسة الأمر مع المركز مجددًا، لنعرف كيف نستغلها، والآليات لإدراجها، لافتًا إلى أنه تواصل سابقًا مع المركز حين ذاك، وكان الرد أنهم يحتاجون بعض الوقت لجمع الأعمال كافة، ودراسة المتاح منها، ليتعرف عليها الأجيال، ووعد «شلبي» أنه سيخاطب اللجنة مجددًا، ومعرفة هل الفرصة متاحة لتطبيقها العام المقبل، مؤكدًا لا يمكن تجاهل قيمة وقامة مثل الأبنودي.
الدكتورة نوال شلبى، مديرة مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أكدت بأن الموضوع مأخوذ فى الاعتبار، قائلة: حين نصل فى تطوير المناهج لمرحلة أن نقدم أعمال الأبنودي، للطلاب من ناحية مستواهم، سنطبق ذلك، لافتة «أننا نعمل على التطوير من أولى ابتدائي».
وأضافت لــ«البوابة» حين نصل بمستوى نمو الطلاب، لتقبل واستيعاب هذه الموضوعات، سيتحقق ذلك، مؤكدة كل أعمال شعراء المصريين وارد دخولها بالمناهج، مشيرة طالما يصل إلى نمو الطلاب، لا توجد مشكلة فى إدراجها، وقريبًا سينفذ ذلك.
