مر عام على اختفاء "عبد الله محمود رجب " الطفل الذى لم يتجاوز عمره 12 عاما والذي كان يقيم مع أسرته بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية ومازال الحزن والبكاء يزداد يوما بعد يوم وصرخات متواصله من والدته تنتظر المصير المجهول لابنها.
وترجع أحداث القصة إلى اختفاء الطفل، بعد أن طلب منه والده والذى يعمل نجارًا توصيل قطعة خشبية لأحد الأشخاص بالمدينة إلا أن الطفل خرج ولم يعد حتى الآن.
يقول محمود رجب والد الطفل المختفى: لا أعلم لماذا لا يستمع لى أحد طرقت جميع الأبواب، ووصلت لخيوط متعددة لمكان للأشخاص الذين تم رؤية ابنى معهم وخيوط أخرى قد تصل إلى شبكة لتجارة الأعضاء ولكن لا مجيب".
وتابع والد الطفل: "أنا لست كاذبا ولكنني أب أبحث عن ابنى الذى كان فى الصف الخامس الإبتدائي قبل اختفائه، وكان نابغا خلال مراحله التعليمية حتى حصل على جائزة فى الرسم من وزير الموارد المائية، عن لوحة قام برسمها عن حماية النيل فى القاهرة ".
وأضاف الأب المكلوم: "مر عام من الحزن يزداد ويملأ المنزل منذ اختفاء ابنى فى الثانى من أبريل من العام الماضي، حيث كان أحن أولادى الثلاثة، وكنت لا أنام إلا بعد الاطمئنان عليه، وعندما أطلب منه طلب كان يلبيه لى على الفور".
ويسرد الأب واقعة اختفاء نجله قائلا: "فى يوم اختفائه طلبت منه توصيل قطعة خشبية لأحد العملاء بمدينة طلخا، وأعطيته 15 جنيها مصروفا، واستقل توك توك إلا أنه لم يعد وذهبت لأسأل عنه عند العميل أخبرنى أنه أحضر له القطعة الخشبية، وانصرف ومن وقتها لم يعد حتى الآن ".
وأكمل والد عبد الله: "ذهبت يوم اختفائه الى مركز شرطة طلخا للإبلاغ عن اختفائه فقالولى البلاغ بيكون بعد 24 ساعة من الاختفاء فذهبت بعد 24 ساعة وحررت محضرًا ولما أجد أى اهتمام من الشرطة بالموضوع، ولم يتحرك أحد لمعاينة مكان الاختفاء أو آخر مكان كان به طفلى، حتى علمت بعدها أن المكان كان به كاميرات فى مصنع مقابل لمنزل العميل".
وتابع: "وعندما علمت وذهبت بنفسى بعد فترة أخبرونى أن تسجيلات الكاميرات قد مسحت".
واستطرد قائلا: "بدأت أنشر صوره على صفحات التواصل الاجتماعى حتى فوجئت باتصال عقب عيد الفطر الماضى من أحد الأشخاص يبلغنى برؤيته لنجلي داخل معمل تحاليل بمنطقة الجيزة بصحبة سيدة منتقبة، وشخص آخر وطفل مريض يقومون بعمل تحاليل زرع كلى، ما استدعانى للذهاب إلى مركز شرطة طلخا لمخاطبة مديرية أمن الجيزة لتفريغ كاميرات المعمل ولكن لا مجيب".
وقال والد الطفل: "فتوجهت للنيابة وقمت بعمل شكوى وتمكنت من إحضار تتبع للرقم الذى قام بالاتصال بى حتى يقوموا باستدعائه للتحقق من حقيقة المكالمة وحقيقة رؤيته لابنى فى معمل تحاليل، ولكن دون أى جدوى، ولم يتحرك أحد حتى الآن لاكتشاف مصير ابنى وسر المكالمة التى ممكن أن تصل إلى أطفال آخرين مخطوفين كما اننى تمكنت للوصول لبعض الاشخاص فى محافظات مجاورة تم رؤية ابنى واطفال اخرين معهم".
وناشد والد عبد الله وزير الداخلية لإنقاذه ومساعدته في العثور على طفله قائلا: "أناشد وزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية والنائب العام بتشكيل فريق بحث لفحص القضية من جديد للكشف عن مصير اختفاء ابنه وكشف لغز المكالمة التى تلقاها لتخبره برؤية ابنه مع أشخاص فى الجيزة لإجراء تحاليل زرع كلى، والتى من الممكن أن يكتشفوا من خلالها عصابة لخطف الأطفال".
