حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من أن الارتفاع الحاد في أعداد الوافدين إلى اليونان والقادمين من تركيا قد يشير إلى حالة طوارئ في هذا الصيف، وأشار إلى أن أكثر من ألف شخص قاموا بهذه الرحلة الخطيرة سيرا على الأقدام من غرب تركيا إلى شمال شرق اليونان، حيث عبروا نهر أفروس الرئيسي وبلغ عدد من وصل منهم هذا الأسبوع حوالي مائة شخص يوميا.
وقال مسئول الاتحاد الدولي في اليونان روبين كانو: إن هناك زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يقومون بهذه الرحلة الطويلة والخطيرة عبر النهر ومعظمهم من النساء والأطفال، ولفت إلى أن بينهم نساء حوامل وكبار في السن يصلون مستنفذين تماما وليس معهم أي شيء، وأشار إلى أن هذا التطور مثير القلق خاصة وأنه ليس المسار الذى يسلكه معظم الوافدين عادة للوصول إلى اليونان، ونوه بأن فصل الصيف سيشهد انخفاضا في مستويات النهر وبما قد يؤدى إلى ارتفاع إضافي في عدد الأشخاص الذين سيتشجعون على القيام بهذه الرحلة.
وأضاف بيان الاتحاد أنه وكذلك الصليب الأحمر اليوناني يستعدان لتوفير الامدادات الأساسية للوافدين حين يصلون إلى منطقة أفروس في اليونان خاصة وأن أقرب مركز طبى يقع على بعد 35 كيلومترا وأقرب مستشفى على بعد حوالى 150 كيلومترا في الوقت الذى يعاني أقرب مركز لتسجيل الوافدين في فيلاكيو اكتظاظًا كبيرًا وبما يعني أن من يصلون إلى افروس عليهم أن يسلكوا طريقهم إلى تسالونيكي للتسجيل على بعد 430 كيلومترًا.
وأشار مسئول الاتحاد الدولى إلى أن فريقا من الاتحاد يتجه إلى المنطقة خشية من أن العديد من الوافدين الذين يسيرون على أقدامهم يحتاجون إلى المساعدة في مكان ما بين افروس وتسالونيكى.
وأضاف كانوا أنه من غير المعروف تحديدا السبب وراء هذا التغيير المفاجئ في حركة الوافدين وأن كانت الاستعدادات تجرى حيث من الممكن أن يتحول الوضع ليصبح أكثر جدية.
