"البلطجة" ظاهرة اجتاحت الشارع المصري خلال الأونة الأخيرة، وخاصة في المناطق العشوائية، وراح الكثير ضحايا لها، وبأبشع الطرق.
منطقة صفط اللبن بالجيزة، آخر المناطق التي تشهد على انتشارها، وذلك بعدما تعدى 10 أشخاص على عامل بالأسلحة البيضاء وقتله وسحله عاريًا.
تعود تفاصيل الواقعة عندما استيقظ أهالى منطقة صفط اللبن في الساعة ٤فجرًا، على صوت صراخ وطلقات نارية في الهواء، ليستيقظ الجميع ويهرع للخارج ليرى ماذا يحدث، ليجدوا اهالى المنطقة أكثر من ١٠ أشخاص يحملون الأسلحة النارية والبيضاء ويفرضون السيطرة على المنطقة بأكملها بعد التهديد بالقتل لكل من يتدخل.
وفي وسط ذهول الجميع قام المتهمون بالتعدى علي ابن المنطقة يدعى "زين" بالأسلحة البيضاء وتمزيق جسده وتعذيبه، وينزف الدماء، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بسحل جسده عاريًا أمام جميع الأهالي، ثم تركوه جثة هامدة ولاذوا بالفرار.
وروى أحد شهود العيان أن المتهمين تعدوا علي زين بالأسلحة البيضاء وتعذيبه وكانوا يطعنونه بالخناجر في عينه، والآخرون يشرحون في جسده، ورغم ذلك كان يحاول مقاومتهم ولكن قطعوه وتقاسموا في نهش لحمه دون أى رحمة، ثم جردوه من ملابسه وسحلوه ومثلو بجثته في المنطقة بأكملها.
وأضاف أن سبب الخلاف بينهما أن المجنى عليه كان في عرس أحد أصدقائه وأطلق الأعيرة النارية، في الهواء وأصيبت شقيقة أحد المتهمين في عينها، وأصيبت بالعمى وتوفيت بعدها بيوم.
وذكر أهالى المنطقة: "المجنى عليه أب لطفلين أحدهما كان سبوع مولده اليوم، وكان شاب جدع والجميع يحبه ولكن لم يتمكن أحد من إنقاذه بسبب تهديد المتهمين للمنطقة بالأسلحة".
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا من غرفة النجدة بمقتل شخص، على الفور انتقل رجال المباحث وتبين قيام مجموعة من الأشخاص، وآخرين بالتعدى على شاب بالضرب وقتله وقاموا بالتمثيل بجثته بسبب خلافات بينهما منذ 4 سنوات، تمكنت القوات من القبض على المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة، وجار ضبط باقي المتهمين.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة بالواقعة، وتولت النياية التحقيق.
