نجاحات "منظومة الكهرباء" تستمر.. السيسي يوجه بالإسراع في استكمال خطة تطوير البنية التحتية.. وخبراء: الدولة تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة سرقات التيار.. والطاقة الشمسية حل جديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استمرارًا للنجاحات التي حققتها منظومة تطوير الكهرباء في مصر، والتي شملت افتتاح العديد من المحطات والمشروعات الكهربائية، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لحثهم على الإسراع لاستكمال خطة الارتقاء بالمنظومة الكهربائية بمصر، وتطوير البنية التحتية، وذلك لتطوير خطة الإحلال والتجديد.

وعرض وزير الكهرباء خلال الاجتماع تقريرًا حول آخر مستجدات مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، واستعرض في هذا الإطار نتائج زيارته الأخيرة إلى السودان للتباحث بشأن ترتيبات تنفيذ الربط الكهربائي بين البلدين، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على إرسال وفد فني من وزارة الكهرباء إلى السودان لبدء الخطوات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة بشأن الربط الكهربائي بين البلدين.

ووجه الرئيس خلال الاجتماع بالإسراع في استكمال خطة الارتقاء بمنظومة الكهرباء في مصر وتطوير بنيتها التحتية، وذلك في إطار خطة الإحلال والتجديد الشاملة التي تنتهجها الدولة لمحطات توليد الكهرباء على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى ما يمثله ذلك من استثمار مستقبلي في قطاع الكهرباء يضمن توفير الطاقة للأجيال القادمة وكذا لجهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، كما وجه سيادته بأن يتم تنفيذ جميع المشروعات المتعلقة بقطاع الكهرباء وفقًا لأعلي المعايير الدولية وأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا، فضلًا عن المضي قدمًا في تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، لاسيما في ضوء ما تحققه من مصالح متبادلة وحسن إدارة الطاقة الكهربائية لتعظيم الاستفادة منها على مدار العام سواء بالاستهلاك المحلى أو التصدير فيما بين الدول التي تتصل بشبكات الربط.

وتشهد الفترة الحالية ربط الكهرباء بين مصر، والسودان، وليبيا، والأردن، والمملكة العربية السعودية، ما يشير إلى الجوانب الإيجابية من موضوع الربط الكهربائي مع الدول العربية والأفريقية، لمد جسور التنمية والتعاون مع دول الجوار، وحسن الإدارة.

في هذا الشأن، أكد المهندس عاطف عثمان، خبير تكنولوجيا الكهرباء، وعضو جمعية رجال الأعمال، أن أعمال التطوير في القطاع الكهربي، تتم وفقًا للبرامج الزمنية التي تحددها المؤشرات الدولية للعمل في القطاع، وأن الخطة الجاري تنفيذها لرفع كفاءة منظومة الكهرباء بشكل عام، تشمل إنشاء مغذيات ولوحات توزيع وتجديد الأكشاك الكهربائية على مستوى الجمهورية وصيانة الكابلات، بالإضافة إلى زيادة قدرة فئة من المحولات لانتظام واستقرار التيار الكهربائي بجميع المناطق على مستوى الجمهورية خاصة خلال فصل الصيف لشدة حرارة غير المتوقعة في الوقت الحالي.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة سرقات التيار الكهربائي، فضلًا عن خطة التوسع في تركيب العدادات الذكية مسبقة الدفع، إذ تحرص الدولة دائمًا على تطوير آلية التحصيل، بما يُمكّنها من مواصلة جهود تطوير وتحسين خدمة توفير الكهرباء للمواطنين.

وتابع أن تكاليف إنتاج الطاقة مرتبطة بأسعار عالمية وأن ما تنفقه الدولة على دعم الطاقة إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة ولكنها تسعى للارتقاء بالمنظومة الكهربائية في مصر.

وأشاد بدور الدولة لما تبذله من جهود كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية، في حين أن المستثمرين المحليين لا يلقون نفس الاهتمام، وطالب وزارة الصناعة والتجارة دعم المستثمرين المصريين ومساعدتهم في جميع المجالات للارتقاء بالشأن الاقتصادي في مصر وعلو شأنها بين الدول في جميع المجالات.

وأفاد خبير الكهرباء والطاقة، ماهر عزيز، بأن الطاقة الشمسية باتت مصدرًا نظيفًا للكهرباء، وأن تكلفة تركيب هذه الأنظمة في الوقت الحالي، أصبحت في متناول الطبقة المتوسطة من الدول، وفي المناطق النائية.

وأكمل عزيز: "كل كيلو وات يحتاج إلى مساحة 10 أمتار وأن أصغر محطة نستطيع بناؤها لإنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية، والتي تبلغ 60 مترًا على الأقل للمحطة الواحدة".