الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أردوغان السلطوي يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة لإحكام قبضته على تركيا.. وأمريكا تعرب عن قلقها

الرئيس التركي، رجب
الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فاجأ الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان الجميع، الأربعاء الماضي، بإعلان أنه سيجري انتخابات رئاسية وبرلمانية مفاجئة في يونيو المقبل، ويرى خبراء إن الخطوة علامة على حالة من الفوضى وعدم الاستقرار التي تشهدها البلاد.
وأبلغ اردوغان البلاد في تصريحات اعلامية، أن الانتخابات ستعقد يوم 24 يونيو، في وقت سابق بكثير مما كان متوقعا في السابق، قائلا إن حالة عدم اليقين بشأن جارة تركيا، سوريا، والاختلالات في الاقتصاد الكلي، كانت سببا لعدم تأجيل الانتخابات المقرر أصلا لنوفمبر 2019.
وقال أيضا إن البلاد في حاجة ملحة إلى التحول إلى رئاسة تنفيذية، وتنفيذ تغييرات على الدستور التركي الذي يمنح الرئيس مزيدا من السلطة.
وقال فادي هاكورا المحلل التركي لشبكة سي.ان.بي.سي الأمريكية التلفزيونية ان هذه الخطوة دلالة على حالة الذعر التركي وسط تدهور الاقتصاد، وإن دعوة أردوغان للانتخابات هو علامة على ذلك.
ووافق روبن بيو، وهو اقتصادي امريكي والمدير الإداري لوحدة المعلومات الاقتصادية وهي منظمة امريكية مختصة بالاقتصاد، على أن الانتخابات تمت الدعوة اليها على خلفية الاقتصاد المتعثر.
إذا فاز أردوغان بالانتخابات، كما هو متوقع على نطاق واسع، فسيكون قادرًا على توطيد سلطته بعد التغييرات التي طرأت على الدستور والتي غيرت تركيا من البرلمان إلى جمهورية رئاسية، وتركيز السلطة في يد الرئيس.
ومع ذلك، لن يكون الأمر سهلًا بالنسبة للرئيس، حيث يتعامل الاقتصاد التركي مع التضخم المرتفع (بنسبة 10.2 %) مدفوعًا بالسياسات المالية والنقدية التي عززت النمو المتفشي.
وكان أردوغان، الذي أسس حزب العدالة والتنمية الحاكم في عام 2001، رئيسا منذ عام 2014 على الرغم من أنه كان رئيسا للوزراء منذ عام 2003 وحتى تلك اللحظة.
خلال ولايته، تم الإشادة بإردوغان لتحويله تركيا إلى اقتصاد متنام، لكنه واجه انتقادات بسبب موقفه السلطوي بشكل متزايد، خاصة بعد الانقلاب الفاشل في 2016.
ولا تزال تركيا تعمل في ظل حالة الطوارئ التي فرضت، وايضا اصبحت دولة شبه قمعية بعد التغييرات الدستورية عليها، والتي قال عنها أردوغان إنها ستسمح للرئيس بتنظيم تنفيذ السياسات، وتجاوز العمليات البرلمانية التي فرضت قيودا على التقدم، هذا الأمر الذي أدى الى استحالة وجود معارضة في البلاد.
وفي سياق متصل، شككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميريكية هيذر ناورت، الخميس في قدرة تركيا على تنظيم انتخابات "حرة ونزيهة"، في تعليقها على إعلان أردوغان إجراء الانتخابات.

وقالت ناورت للصحفيين في تصريحات أبرزتها وكالة رويترز: "في ظل حالة الطوارئ، سيكون من الصعب إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بالكامل بطريقة تتفق مع القانون التركي والتزامات تركيا الدولية".