قال الدكتور هاني رسلان؛ مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والخبير بالعلاقات الأفريقية؛ إن عدم رد دولتي إثيوبيا والسودان على دعوة مصر لعقد اجتماع تفاوضي بشأن سد النهضة، يعني عدم الرغبة في العودة للتفاوض مرة أخرى.
وأوضح رسلان في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن إثيوبيا صدرت تصريحات إثيوبية تحمل مصر فشل الاجتماع التساعى الذى عقد فى الخرطوم مؤخرا وأيدتها فى ذلك تصريحات سودانية.
وأضاف رسلان: "بشكل عام هذا الفشل كان متوقعا وواضحا خلال الاجتماعات والمباحثات المتداولة التى جرت فى المسار الفنى لمدة أكثر من ثلاث سنوات جرى استهلاكها عمدا من قبل إثيوبيا فى متاهات إجرائية عديمة الجدوى وكان واضحا أن إثيوبيا تراوغ وتستنزف الوقت ولا ترغب فى اكتمال مسار الدراسات الفنية وتتفاوض كمجرد غطاء سياسى لإكمال البناء بهدوء وإظهار أنها طرف متعاون".
وتابع رسلان: "الآن حين وصل البناء إلى المستوى الذى يمكن إثيوبيا من البدء فى الملء لم تعد بحاجة إلى هذا المسار التفاوضى الذى كان يمثل لها مسارا شكليا طوال الوقت والأدهى أن إثيوبيا والسودان يحملان مصر فى النهاية المسئولية عن الفشل وهذا أمر بالغ الخطورة، لأن هناك أضرارا محققة على مصر التى تعاونت بصبر طويل وبمرونة واضحة ولكن الطرف الإثيوبى يصر على التصرف المنفرد ولا يعبأ بإلحاق ضرر بالغ بمصر".
وتابع: "بغض النظر عن الموقف الحالى أو رد الفعل المصرى فى هذه اللحظة فإن ما يحدث الآن يؤسس للانتقال إلى حالة صراعية فى حوض النيل الشرقى خاصة أن إثيوبيا لم تحترم إعلان المبادئ الموقع فى مارس ٢٠١٥ وتعاملت معه بسوء نية بالغ وفى نيتها التملص منه".
