تعمد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عقب وصوله نيويورك في وقت متأخر من مساء، الخميس للمشاركة في اجتماع السلام المستدام الذي سيعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إطلاق تهديدات للرئيس الأمريكي الذي سوف يعلن قراره النهائي خلال الأسابيع الثلاث المقبلة حول الاتفاق النووي، وهدده قائلا: "ستندم الولايات المتحدة حال انسحابها من الاتفاق".
وأضاف "رد فعل طهران سيكون مزعجا لو أسقطت الولايات المتحدة الاتفاق النووي".
وبحسب وزارة الخارجية الايرانية، شدد ظريف على ان بلاده تمتلك "اختيارات واسعة" أما قرار دونالد ترامب، لكنه لم يشير إلى تفاصيل هذه الاختيارات.
ومن المقرر أن يجري ظريف لقاءات ومباحثات مع مسئولين، كما سيلقى كلمة في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي حول مستقبل الاتفاق النووي، وذلك قبل أسابيع قليلة من قرار الرئيس الأمريكي حول الصفقة النووية.
وتترقب طهران والعالم قرارا نهائي من الرئيس الأمريكي الذي منح للأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق مهلة حتى 12 مايو المقبل لتعديل بنوده، وإلا سوف يعلن انسحاب بلاده من الاتفاق وفرض عقوبات على طهران.
ويرى ترامب أن الاتفاق النووي يعد من أسوء الصفقات للولايات المتحدة، ويرغب عبر تعديل البنود في تقويض سلوك طهران في المنطقة عبر منع تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، وتنفيش منشآت طهران العسكرية.
يأتي ذلك بينما ألقت إيران بالكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي، واعتبر إعلامها أن رفض الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على إيران وتمسكه بالاحتفاظ بالاتفاق هو بمثابة إلقاء للكرة في ملعب أوروبا أمام تصعيد الرئيس الأمريكي.
وقالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، إنها لا تتوقع قرارات بفرض العقوبات على طهران.
وأوضحت أن الاتحاد يحاول عبر التعاون مع واشنطن الحفاظ على التزام كل أطراف الاتفاق، باعتباره قضية مصالح استراتيجية للاتحاد الأوروبي.
