من رحم الأزمة
«لولا الرب علينا بيلطف
كنا زماننا بناكل بعض»*
-----
يمكن على أيامك
يمكن كان برشامك مبيأفورش فى أحلامك
يمكن مقريتش الفيل الأزرق علشان يتمازج بكلامك
دلوقتى الجوع بقى بالمجان
واللحم البشرى فى حين ما تعوزه يكون أدامك
الطفل اللى بيتكلم بدري
والصحيان فى ساعات معدودة بعد تعب
لأن لا تملك أى أدب مع همسة بتوزك بأدب
يمكن تهت فى حلم التصديق
الرب بيعاقبنا يا شقيق
-----
الرب رامينا فى تفصيله
وكل التفاصيل الباقية حفظها فى كتابه
مليون دوشة فى التفصيله
أومال باقى التفاصيل فيها إيه؟
فطبيعة الوصف إن احنا ضعاف
مهما حاولنا نتمرمغ فى نيران القوه
إفهم تفصيلتك من جوه
طبيعى إن إحنا نبان بنخاف
يا ابن المساكين
أهلك جوه الأطياف مساجين
فى غيرك أرواح ع الكوكب
من حيث لا ندرى بتسحبنا
لا شك الرب بيعاقبنا
وانا مش هاكلك
سنتى مكسوره
والتانية مأسورة ما بين اتنين انطوائيين
وحلفت على عينيا أنى مش هاكل بنى آدمين
ولسانى وقف وحفى ورا صوتك وخطفتك حفظتك تعويذة الشياطين
يمكن إيدك تنفد تحرقهم فى المحراب اللى عاشرته
مين دول اللى جابولك نحتي
طالعينى من فوقى لتحتي
واقرا المهووس اللى تملى ما يعرفشى يدوس على نسيانه
شوفى العبثى قد ايه بيمنطق فى جنانه
عيشى المسطول عن تواريخك
خدى جولة فى ودنين أوهامه
هتلاقى طنينك وصريخك
ومتسأليهوش عن إحساسه العارم بالكون
ولا ليه كان بيعمر روحك فى براح بيضيق
أو غول استضعفه فوصلك أو انتى الغول الحالف دايما يلاحقنا
أو يمكن أنا تنين طيب
تنين طيب؟؟ دى لا حقيقة ولا عمرها كانت فى الأساطير
لا شك الرب بيعاقبنا
لا شك إن ماعنديش جناحات علشان لما تحسينى أطير
ولا موت نافع ولا حتة تعسيلة فى البير
الرب بيدير
الرب حفظنا فى المقادير
عارفينا عفّنا مالناش هنا اهو ستين لازمه
الرب بيخلق كون تانى فى رحم الأزمه
لا شك إن إحنا مع الهالكين
ساكنين ولا عارفين نتاخر ولا حد هناك يفدينا بروحه ويهربنا
لا شك الرب بيعاقبنا
*الجملة الأولى من كلام الشاعر عصام عبدالله للضيف أحمد- رحمه الله.
