قال محمود جبريل نائب رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية "ايكما"، إن مصر جزء من النظام المالي العالمي وأي تهديدات تظهر في أي سوق ويكون لها تأثير على العالم من شأن مصر أن يحدث لها جزء من هذا التأثير، مشيرًا إلى أن حديث صندوق النقد على وجود تهديدات بسبب تسعير الأصول المخاطرة هو أمر ينبئ بوجود تغيرات مستقبلية يجب على السواق المالية تجنبها.
وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه في حالة حدوث تهديدات ينشأ طريقين أو منطقتين أحداهما ملتهبة يكون عليا تأثير مباشر للازمة، كالولايات المتحدة ابان للازمة المالية العالمين في عام ٢٠٠٨ والأخرى تسمى المنطقة الإيجابية والآمنة والتى يذهب إليها المستثمرون بأموالهم كالدولة الناشئة والتي يجري فيها إصلاحات وإعادة هيكلة مثلما يحدث في مصر، مما يعني أن مصر قد تستفيد من للأزمة المحتملة التي يحذر منها صندوق النقد على ضوء تذبذب الأصول المخاطرة مثل النفط والذهب وغيرها من الأصول التى تتغير بارتباط وثيق بسياسة الدولة التابعة لها أو السياسية العالمي.
وأشار إلى أن التنبؤ بالأزمات بشكل صريح هذا غير ممكن. والدليل على ذلك أن أول بنك افلس في أمريكا إبان للأزمة المالية العالمين كان قد اصدر قبل للازمة بأسبوعين سندات،مما يعني إنه لم يتنبئ بالخطر وإن كان قريبا منه.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن التهديدات للنظام المالي العالمي آخذة في التزايد، مع ارتفاع أسعار الأصول الخطرة على نحو يعيد إلى الأذهان السنوات التي سبقت الأزمة المالية العالمية.
وأوضح الصندوق في النسخة الجديدة من تقرير الاستقرار المالي العالمي، الصادر على هامش اجتماعات الربيع للبنك والصندوق الدوليين في واشنطن، زيادة المخاطر الهبوطية في الاستقرار المالي العالمي على مدى الأشهر الستة الماضية.
وأضاف أن الضعف المالي الذي تراكم خلال سنوات من التقلبات المنخفضة يمكن أن يجعل الطريق أمامنا وعرا ويمكن أن يعرض النمو للخطر.
وأوضح أن هذا يجعل الأسواق عرضة لتضييق حاد في الأوضاع المالية، ما قد يؤدي إلى تباطؤ مفاجئ لأقساط المخاطر وإعادة تسعير الأصول الخطرة.
