تظاهر الآلاف من الفرنسيين اليوم الخميس، احتجاجا على إصلاحات الحكومة في عدد من القطاعات.
وشارك في المسيرات نحو 119 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد - بحسب وزارة الداخلية -، فيما قالت النقابات إنه شارك نحو 300 ألف متظاهر من قطاعات السكك الحديدية والمستشفيات والبريد والوظائف العامة والطلبة الجامعيين والمتقاعدين الذين دعوا إلى تشكيل جبهة مشتركة لمواجهة إصلاحات الحكومة.
ففي باريس، تظاهر أكثر من 11 ألف شخص، وأُصيب سبعة من أفراد الشرطة في اشتباكات مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد أن تعرضت للرشق، كما تعرضت وجهات بعض المتاجر للتدمير.
كما نُظمت أكثر من 130 مسيرة في العديد من المدن مثل مارسيليا وليون وليل ورين وستراسبورج وبوردو وبيربينيون ومنبيليه ونيس وسان إتيان، وذلك تزامنا مع إضراب عمال السكك الحديدية.
وحمل المتظاهرون الفرنسيون لافتات ورددوا هتافات تتهم الحكومة بدعم الأثرياء على حساب الطبقات الأخرى، منددين أيضا بتراجع مكتسباتهم الاجتماعية وبالإصلاحات الجارية لا سيما الخاصة بقطاع السكك الحديدية ونظام القبول بالجامعات.
كما شملت الإضرابات قطاعات الطاقة والمدارس والجامعات، لا سيما وأن 4 جامعات من إجمالي 70 شهدت اعتصامات من الطلبة المعارضين لمشروع إصلاح نظام الالتحاق بالجامعات.
من جانبهم، يعتزم الموظفون العموميون تنظيم إضراب ثالث في 22 مايو المقبل؛ اعتراضا على خطة الحكومة لشطب 120 وظيفة من إجمالي 5.4 مليون.
فيما يتواصل الخلاف بين النقابات وشركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" الذي تسبب حتى الآن في تنظيم 9 أيام إضراب منذ فبراير الماضي للمطالبة بزيادة الرواتب بواقع %6.
