الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحالف مصر والإمارات يواصل مواجهة التنظيمات المتطرفة.. وروسيا تستعيد نفوذها مجددًا

التنظيمات المتطرفة
التنظيمات المتطرفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«حفتر». كلمة السرف فى ليبيا، خاصة أنه فى ظل النزاع القائم تعتقد الدول الداعمة له مثل روسيا والإمارات ومصر، بأنه الوحيد القادر على عودة الاستقرار للجبهة الداخلية الليبية ومقاومة الجماعات الإرهابية فى ظل حالة التشرذم وانعدام مركزية السيطرة فى الداخل الليبي.
ويمثل اللواء خليفة حفتر والقوات الموالية له أهم الحلفاء الليبيين بالنسبة لمصر فى مواجهة الجماعات الإرهابية؛ حيث قامت القوات الجوية المصرية باستهداف المناطق التابعة لمجلس شورى مجاهدى درنة، والقوى الداعمة لها.
كما قامت مصر والإمارات بعملية مشتركة لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة فى أغسطس 2014، بالإغارة الجوية على الجماعات المتشددة فى عملية «فجر ليبيا» للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس بما فيها المطار.
كما قامت القوات الجوية المصرية فى فبراير 2015م، على خلفية ذبح ٢١ مواطنا مسيحيا مصريا على ساحل درنة، بقصف مواقع الإرهابيين، وذلك بالتنسيق مع الجيش الليبى بقيادة اللواء حفتر.
وفى مايو 2017م، هاجمت مصر أيضا العديد من المعسكرات المتطرفة، وقامت بتوجيه ضربة عسكرية للمعسكرات التى يتم التدريب فيها لتوجيه ضربات ضد مصر.
وتأتى الضربات المصرية عقب استهداف مسلحين لحافلة تقل أقباطا فى طريقهم إلى دير «الأنبا صموئيل المعترف» فى محافظة المنيا، بصعيد مصر يوم الجمعة ٢٦ مايو، وأسفر عن مقتل ٢٩ وإصابة ٢٤ آخرين، وهو الهجوم الذى أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه. 
كما أعلنت مصر فى مجلس الأمن أن الضربات لمواقع «الإرهابيين» فى شرق ليبيا جاءت فى إطار الدفاع المشروع عن النفس.
وتعتبر الإمارات ومصر من أكثر الدول تحفزًا لقتال «الميليشيات الإسلامية المتطرفة» فى ليبيا، وتقديم الدعم اللوجيستى والعسكرى من جانبهم للواء «خليفة حفتر» الذى خاض معركة «الكرامة» فى سعيه للقضاء على «الميليشيات الإرهابية».
كما كان استقبال ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، أبرز إشارة إقليمية لافتة على طريق حسم مسارات الصراع الليبى الراهن.
ويعبر أيضا الموقف الرسمى المصرى- الإماراتى فى الشأن الليبي، عن تيار سياسى إقليمى دولى بات يرى فى دعم حفتر شرطا من شروط عودة الاستقرار إلى ليبيا ومكافحة الإرهاب الذى يهدد ليبيا ومنطقة شمال أفريقيا.
وعليه يمكن للدولة المصرية أن تتدخل ميدانيا لدعم الاختيارات الجديدة التى يمكن أن تخلف اللواء حفتر، كما أن مصر قد تتدخل فى اختيار من سيتولى هذا الملف، خاصة فى ظل علاقات مصر القوية والمنظمات المسيطرة ميدانيًا، فمصر تسعى إلى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والأمن القومى الليبى كامتداد وعمق استراتيجى لها من الجهة الغربية.