نظم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، أمسية وعرض فيلم "من عالم شادى عبد السلام" أمس الأربعاء، وذلك بمركز الإبداع الفني في ساحة دار الأوبرا، حيث نظمتها لجنة العمارة بالمجلس، ومقررتها الدكتورة دليلة الكرداني، تحت إشراف الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية.
بدأت الدكتورة دليلة الكرداني الأمسية بالترحيب بالحضور، ثم عرض الدكتور طارق والي الفيلم ومدة عرضه ٨٠ دقيقة، وعقبه حوار عن الرمزية والرؤية، ثم تحدث المهندس سيف الله أبو النجا عن شادي عبد السلام وقال إنه معماري مارس العمارة ليس في البناء، ولكن في الصورة في الفن التشكيلي في التصوير في السينما، فسينما شادي هي عمارة الصورة، وتفكيره وفلسفته وطريقة كلامه عبارة عن عمارة، وأسس مدرسة فكر غير مدرسة السينما العالمية.
وتحدثت الدكتورة سهير عثمان، عن شادي عبد السلام وقالت إن زاهي حواس قال عنه "الفرعون الأخير"، ونجح في أن يجعل للصمت صوتا، شادي حين أمدحه يعجز لسانى عن الكلام، فهو المخرج الهمام المتربع على عرش السينما، له في الفن والكتابة باع كبير، وسجل أفلام بفكر عظيم.
وقال الدكتور كمال مغيث، أنا أحد مؤسسي متحف شادى عبد السلام، هو ظاهرة شديدة الغرابة، عشرات الأسماء الرائعة في تاريخ السينما، لكن شادي غير مسبوق ولا ملحوق، شادي ظاهرة فنية فريدة، من يشترك في عمل مع شادي يختلف عن أي عمل اشترك فيه من قبل، فيلم المومياء صنع مجدا كبيرا لمصر على كل المستويات الثقافي والفني والاجتماعي.
كما تحدث الدكتور محمود طوسون قائلًا: "عرفت شادي بعمق من خلال الفيلم الذي تم عرضه منذ قليل، وأشار إلى أن الإنسان لابد أن يكرم في حياته، التاريخ معمل العلوم الإنسانية في ماضي وحاضر ومستقبل، والفنان لايكرر وهذا ينطبق على شادى عبد السلام".
واختتمت الأمسية بتبني لجنة العمارة فكرة إحياء وترميم تراث فيلم اخناتون بعد رفع الأمر للدكتور حاتم ربيع الذي تحمس للفكرة وعرض تلك المقتنيات في معرض كبير يقام بالمجلس الأعلى للثقافة أو المعهد العالي للسينما.
