بحث خبير الأمم المتحدة المستقل لحقوق الإنسان بالسودان أريستيد نونوسي، مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية بولاية شمال دارفور.
جاء ذلك خلال زيارته إلى مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور ولقائه، اليوم الخميس، بالوالي عبد الواحد يوسف بحضور ممثل وزارة الخارجية ومستشاري وزارة العدل ونائب المدعي العام لمحكمة جرائم دارفور الخاصة وأعضاء لجنة أمن الولاية.
وأكد نونوسي، في تصريح صحفي عقدب اللقاء، دعمه وتشجيعية لخطة الاستقرار التي قدمت للبعثة المشتركة من قبل حكومة الولاية، حاثًا الأمم المتحدة والمنظمات العالمية لإنفاذ تلك الخطة خلال المرحلة المقبلة، ممتدحا النتائج الإيجابية التي حققتها عملية جمع السلاح بدارفور، مطالبا بالاستمرار فيها.
من جانبه، أكد الوالي أن الولاية تشهد استقرارا أمنيا وإنسانيا بعد أن وضعت الحرب أوزارها، حيث خلت من أي وجود للحركات المسلحة، قاطعا بأن عملية جمع السلاح حققت نجاحًا كبيرًا وأدت إلي حسم كافة مظاهر التفلت والاحتراب.
واستعرض الوالي الخطة التى أعدتها حكومته لتوفير الخدمات الأساسية للنازحين واللاجئين العائدين إلي مناطقهم الأصلية، مشيرا إلي عودة أكثر من 57 ألف نازح إلى قراهم خلال المرحلة الماضية من جملة247 ألف نازح ينتشرون بمعسكرات النازحيين بالولاية.
وقال إن حكومته تعكف على الإعداد لإقامة ملتقيات للمصالحات الاجتماعية للمكونات المجتمعية بالولاية، لتأسيس عقد اجتماعي جديد يتواثق عليه الجميع، منوها إلى انتشار الأجهزة العدلية والأقسام الشرطية بجميع أنحاء الولاية، وعزم حكومته على فتح المزيد منها بالمحليات لمتابعة قضايا الناس وبسط القانون والعدل .
وأشاد بالجهود التي تقوم بها الدولة نحو تعزيز الأمن والاستقرار وتنفيذ المشروعات التنموية والبنى التحتية ومحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وطالب والي شمال دارفور بتغيير تفويض البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد)، للاستفادة من إمكانياتها في معالجة آثار الحرب، وتحقيق التنمية ومشروعات البني التحتية، وبناء عملية السلام والاستقرار.
