الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كاهن كليفلاند: الشماسة إما فوق الستين أو عذراء متفرغة و أسقف "أوهايو وميتشجن" ينفي ترسيم الفتيات كـ"شماسات"

 الأنبا ساروفيم
الأنبا ساروفيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسقف «أوهايو وميتشجن» ينفى ترسيم الفتيات كـ«شماسات»
الأنبا ساروفيم: وزعت ملابس خاصة على فريق الكورال بهدف الحشمة واحترام الكنيسة
كاهن كليفلاند: الشماسة إما فوق الستين أو عذراء متفرغة

تعرض الأنبا ساروفيم، أسقف أوهايو بأمريكا، لهجوم شديد من قبل جمهور موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بعد ظهوره فى «فيديو» داخل كنيسته، وهو يقوم بتوزيع ملابس خاصة على الفتيات بفريق الكورال الخاص بالكنيسة.
وانتقد البعض هذا التصرف من الأسقف، اعتقادا منهم بأنه «يرسم» الفتيات كشماسات، وهو أمر مرفوض داخل الكنيسة الأرثوذكسية، لأن رتبة «الشموسية» مقتصرة فقط على الذكور. 

وقال الأنبا ساروفيم: إن الفيديو الذى يظهر به ومعه عدد من آباء الكهنة وهم يُوزعون ملابس على فتيات صغيرات بالكنيسة، إنما هو مجَرّد توحيد زى لكورال البنات فى الكنائس، بهدف تشجيعهن على الحِشمة واحترام الكنيسة، والحضور فى صلوات باكر وعشية ونصف الليل وحفظ الألحان الكنسيّة بالتِزام. 
وأكد الأسقف أن ما يشاع على أنه رسامة لم يحدث، قائلا: «لقائى بالبنات والأطفال والعائلات مساءً فى الكنيسة، وسِتر الهيكل، مغلق وأنا لست بملابس الخِدمة، وهم يرتدون لِبس الكورال فى مكانهن فى صَحْن الكَنيسة ويرتلن فقط مَردّات الشعب مع الشعب، ولم ينسب لهن أى دور جديد فى الخدمة لم يقمن به مِن قبل). 
وأكد الأنبا ساروفيم أن التجربة أتت بنتيجة رائعة فى حضور البنات والأطفال بالتزام وقدوة. لم تدع أى واحدة باسمها، أو وضع يد على رؤوسهن أو ما يسمى بطَقس رسامة، لأنه لا يُوجَد. لأننا نحترم قوانين الكنيسة ونلتَزم بها.

ومن جانبه، نفى القمص ميخائيل إدوارد، كاهن كنيسة مار مرقس بكليفلاند- أوهايو، ووكيل إيبارشية أوهايو وميشجن وإنديانا- بأمريكا، وأحد الأباء الذين حضروا الحدث داخل الكنيسة فى وجود الأسقف، ترسيم الفتيات برتبة شماسات، وأن ما حدث هو تخصيص زى خاص بكورال فتيات الكنيسة، لكى يستطعن المشاركة مع الشعب أثناء القداسات والصلوات.
وقال «إدوارد»: إن الكنيسة الأرثوذكسية توافق على رسامة الشماسات، مثل «فيبي» خادمة الإنجيل التى كتب عنها بولس الرسول فى رسائله، ولكن لها شروط خاصة، فمثلًا إما أن تكون أرملة وفوق سن الـ٦٠ عاما، كما قال بولس الرسول، وإن كانت أصغر فيشترط أن تكون «بتولا» أى عذراء، ومتفرغة للخدمة كالمكرسات اللاتى يخدمن فى الأيبارشيات والأديرة.

محطات فى موقف «الأرثوذكسية» من رسامة الفتيات شماسات
اتخذت الكنيسة الأرثوذكسية عدة قرارات بشأن موقفها من رسامة الفتيات شماسات، وذلك بحسب قرارات المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ ففى جلسة المجمع المقدس بتاريخ 13 يونيو 1993 صدر قرار بأنه «يمكن أن تكرس المرأة فى درجة أغنسطسة أو أيبذياكونة أو ذياكونة، مع التحذيرات اللازمة بعدم خدمة المذبح أو القيام بأى عمل كهنوتي».
وتشارك المرأة بالتعليم فى الكنيسة، فى اجتماعات النساء والأطفال، وينبغى ألا تعلم الرجال فى الكنيسة بحسب وصية بولس الرسول.
ويقرأ الكاهن أو الشمامسة الحاضرون الفصول، وذلك فى القداسات الخاصة بالراهبات أو البنات، إذ لا يجوز أن يقمن هن بالقراءة، والمكرسة لا يتم تكريسها مثل الشمامسة من الرجال بعد صلاة الصلح فى القداس، لأنها لا تخدم المذبح.
ويمكن أن تعاون الشماسات الأب الكاهن فى العماد، دون أن يقمن بالتعميد، ويمكن أن تنظف المرأة صحن الكنيسة وليس الهيكل.
كما تقوم المرأة بخدمات أخرى مثل المسنات والمغتربات، والخدمات الأخرى المذكورة فى التقرير، وليس عملًا كهنوتيًا.
وفى جلسة المجمع المقدس بتاريخ 6 يونيو 1998، وافق المجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث، على طقس تكريس الشماسة الكاملة الذى قدمته لجنة الطقوس بعد إجراء بعض التعديلات عليه، بشرط أن يوضع فى مقدمة الطقس عبارة «لا علاقة للشماسة الكاملة إطلاقًا بخدمة المذبح»، وأن يرفق بالطقس تحديد نواحى خدمتها كشماسة كاملة مرتبطًا بنص طقس إقامة الشماسة الكاملة.
وفى جلسة المجمع المقدس بتاريخ 22 مايو 2010، كان قرار المجمع بمنع إلباس البنات الصغيرات أو الفتيات أو الشابات زيًا خاصًا فى صلوات القداسات، أو أن يقفن فى هيئة خورس فى مقدمة النساء لترتيل الألحان فى عموم الصلوات الليتورجية، مع إمكانية مشاركة كل الشعب بما فيه النساء فى المردات الخاصة بالشعب مع المرتلين وخورس الشمامسة، بدون تمييز لهن، مع عدم تشابه زى كورالات الترانيم والألحان بملابس الشمامسة أو الكهنة أو الأساقفة الطقسية.