الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"زمار".. "الجهادي" الألماني الخارق

محمد حيدر زمار، الجهادي
محمد حيدر زمار، الجهادي الألماني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، اعتقال محمد حيدر زمار، الجهادي الألماني من أصول سورية، والمتهم بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، والذي تنقل بين عدة دول، ويتردد أنه من أخطر الإرهابيين.
ونقلت "فرانس برس"، عن القائد في قوات سوريا الديمقراطية، وأغلبها من المقاتلين الأكراد، قوله الخميس: "إن زمار معتقل لديهم معتقل لديهم، ويخضع للتحقيق الآن".
وفيما لم يوضح هذا القائد، ما إذا كان زمار، الذي اعتقل في شمال سوريا، كان يقاتل في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما قال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لقتال داعش، إنه لا يمكنه تأكيد خبر الاعتقال.
وبدورها، ذكرت "بي بي سي"، أن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت المئات من مسلحي داعش الأجانب، عندما استعادت مساحات شاسعة من التنظيم شمالي سوريا وغربها، ورجحت احتجاز المسلحين المعتقلين في معسكرات بالقرب من الرقة، العاصمة السابقة لتنظيم داعش، والتي سقطت في أيدي قوات سوريا الديمقراطية في أكتوبر من العام الماضي.
ونسبت "بي بي سي" لمصادر كردية، قولها إن زمار محتجز الآن في أحد السجون التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية، الكيان العسكري الأكبر داخل قوات سوريا الديمقراطية.
وانتقل زمار من سوريا إلى ألمانيا عام 1971، وفي أواخر التسعينيات، حظي بمكانة بارزة بين الإسلاميين في مدينة هامبورغ الألمانية، ويتردد أنه شجع المنفذ الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر، محمد عطا، وأعضاءً آخرين في "خلية هامبورغ" على المشاركة فيما سما "الجهاد المسلح"، وأقنعهم بالذهاب إلى أفغانستان لحضور معسكر تدريبي لتنظيم القاعدة، حسبما ذكر تقرير للجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، إلا أن السلطات الألمانية حققت مع زمار بعد هجمات سبتمبر بتهمة "دعم منظمة إرهابية"، لكنها أطلقت سراحه، ثم غادر بعدها البلاد، وأشارت وسائل إعلام ألمانية حينها إلى أنه لم يظهر دليل على تورطه بأحداث سبتمبر.
وفي ديسمبر 2001، اعتُقل زمار في المغرب ورُحّل إلى سوريا، وفي 2007، قضت محكمة سورية على زمار بالسجن 12 عاما بعدما أدانته بأربع تهم، من بينها الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي تحظرها السلطات في سوريا.
وفي بدايات الأزمة السورية، أُطلق سراح زمار، في صفقة لتبادل السجناء بين الحكومة السورية وجماعة أحرار الشام، إحدى الفصائل المسلحة في سوريا، والتي توصف بـ"التشدد".
وتردد في بداية 2014، أن الزمار حضر اجتماعا بين "داعش"، وزعماء قبائل سورية، والتُقطت له صورة حينها.