تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يتعامل بعض المراهقين بقسوة مع أشقائهم الأصغر منهم بما يجعل الشجار مع الأشقاء أحد مظاهر مرحلة المراهقة إذ يرى هؤلاء أنهم لم يعودوا ينسجمون في أفكارهم وتطلعاتهم مع من هم أصغر منهم وأيضا يشكلون مصدر إزعاج لهم لا يستطيعون تحمله
ويرى المختصون فى علم النفس أن عدوانية المراهق في بعض الأحيان مجرد قناع يخفي وراءه ضعفه فخلال مرحلة المراهقة وتغيراتها يفقد بعضا من ثقته بنفسه، ويخاف أن يفقد حب أهله وعطفهم
من جهة أخرى فأن منح الاباء المراهق مسؤولية رعاية أشقائه يجعله في كثير من الأحيان متسلطا ويتحكم فيهم كما يشاء وهذا خطأ شائع حسب المختصين في التربية الذين يوضحون أنه من المستحب أن يطلب من الابن البكر الاهتمام بإخوته الأصغر مثلا مساعدتهم في انجاز التمارين المدرسية أو الاهتمام بهم أثناء غيابهم
وفي هذا السياق فإن الابن البكر يرى أن إخوته ليسوا إلا أطفالا مدللين وغير مهذبين وبالتالي يصير مراقبا لتصرفاتهم وينتقدهم عند أقل خطأ يرتكبونه ويظن أن عليه أن يقوم بتوجيه بعض تصرفاتهم التي يعتقد أنها غير سوية
وعلى الاباء حين يتصرفون مع ابنهم البكر ان يكونوا متساهلين بعض الشيء على أساس الصورة المثالية التي شكلوها قبل ولادته فإنهم يسقطون عليه كل أحلامهم وتطلعاتهم ويبالغون في حمايته مما يجعله خاضعا لضغوط كثيرة مثلا عليه أن يكون الأول في المدرسة فيما يصبحون أكثر تساهلا مع أبنائهم الصغار