الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الأزهر: زيارة المسلم لجاره المسيحي واجب شرعي

مركز الأزهر العالمي
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news




أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا يوجد في الإسلام ما يمنع المسلم من زيارة جاره المسيحي؛ موضحا إن الواجب الذي حثت الشريعة الإسلامية المسلم عليه هو تفقده لأحوال شريكه في الوطن والاطمئنان عليه ورعايته وتلبية طلباته، فالجار غير المسلم له حق الجوار، وله حقَّا الجوار والقرابة في حال ما إذا كان مخالفًا في الدين وذا قرابة.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد والترمذي والدارمي والحاكم: «خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُكُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُكُمْ لِجَارِهِ»، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام البخاري: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ».

تأتي فتوى وجوب رعاية المسلم لجاره المسيحي وتلبية طلباته وزيارته، ضمن الحملة التوعوية التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان: «شركاء الوطن». حيث تهدف الحملة إلى ترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد؛ بالإضافة إلى إظهار صورة الإسلام الوسطي الصحيح، وإبراز تعالميه السمحة التي شرعها لأتباعه فيما يتعلق بالتعامل مع شركاء الوطن، وتفنيد جميع الشبهات التي يثيرها عناصر الجماعات الإرهابية والمتشددون ضد الإخوة المسيحيين، وما شابه ذلك من مزاعم وادعاءات الإسلام منها بريءٌ.

وتوضح حملة «شركاء الوطن»، الحقوق الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لغير المسلمين في الدول الإسلامية، وأحكام التعامل معهم بالبيع والشراء، وتهنئتهم بأعيادهم، وزيارتهم، وأكل طعامهم، واحترام مقدَّساتهم، وترد بشكل مفصل على الفتاوى الشاذة والمتطرفة التي يطلقها البعض في هذا السياق، وغير ذلك من القضايا الهامة التي تشغل الأذهان، والتي تتجدد على الساحة في بداية كل عام ميلادي. وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه أطلق هذه الحملة بُغية تصحيح مفاهيم خاطئة، والرد على فتاوى شاذة ومتطرفة عانت منها الإنسانية على مدار سنواتٍ طوال.