الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حرب منتظرة في الجنوب السوري.. الفصائل الإرهابية تطالب بحكم ذاتي ومقترح أمريكي بتدخل عربي.. السفير سيد أبوزيد: يجب الحذر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت الولايات المتحدة الأمريكية الدول العربية إلى تشكيل قوة مشتركة لتحل محل قواتها في سوريا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته سحب قوات الجيش الأمريكي من سوريا.
وتتواجد القوات الأمريكية بشكل كبير في جنوب وشمال سوريا، ويمثل الجنوب أهمية خاصة بالنسبة للقوات الأمريكية كونه يتعلق بتأمين دولة إسرائيل من ناحية الجنوب السوري حيث تنشط ميليشيات إيران وحزب الله.

وبالتزامن مع دعوة ترامب أعلنت فصائل مسلحة تتواجد في جنوب سوريا، عزمها إقامة حكم ذاتي هذه الفصائل بعضها يتبع ميليشيا "الجيش السوري الحر" الذراع العسكرية لجماعة الإخوان، وبعضها يتبع جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة، فضلا عن عدة فصائل أخرى.
وأعلنت إسرائيل في فبراير الماضي أنها تقدم الدعم المالي والسلاح لـ7 فصائل سورية بهدف تأمين هضبة الجولان ووقف تقدم قوات النظام السوري باتجاه الجنوب.
وتكتسب مدن الجنوب السوري، أهمية خاصة في تاريخ الأمن القومي العربي خاصة لدول مصر والأردن ولبنان، ومحاولة إقامة حكم ذاتي في الجنوب قطعا ستكون له انعكاساته على أمن المنطقة العربية، في ذات الوقت فإن إرسال قوات عربية لتحل محل القوات الأمريكية قد يدخل المنطقة في حرب طائفية بسبب التحركات الإيرانية الطامحة إلى بناء ما يعرف "بالهلال الشيعي" خاصة إذا كان دخول هذه القوات بدون التشاور مع النظام السوري.
الرئيس الأمريكي قرر لسحب قواته من سوريا بسبب النفقات الباهظة التي تتكبدها الخزانة من أجل القيام بمهمة يدعى أنها من أجل حماية أمن الدول العربية من الخطر "الإيراني".
وأعتبرت سوريا دعوة "ترامب" غير قانونية واصفة دخول إلى قوات عربية لأراضيها بـ"الاحتلال".

وقالت المستشارة الإعلامية للرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان،: "إن ما يتم تداوله عن استبدال القوات الأمريكية في سوريا بتحالف عربي أمر غاية في الغرابة وأنه لأمر غريب جدًا أن تقوم دولة احتلال غير شرعي بتوجيه دعوات لأطراف أخرى كي تأتي وتحتل البلد أيضًا".

ويؤكد السفير سيد أبوزيد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على ضرورة التعامل مع المقترح الأمريكي بحذر شديد.
وأضاف أبوزيد في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن إرسال قوات عربية مشتركة إلى سوريا هو أمر طيب من حيث المبدأ، والتحفظ الأوحد على هذا هو ضرورة موافقة النظام السوري.
وأوضح أبوزيد، أن سوريا ليست عضو الآن في الجامعة العربية، لكنها عضو في الأمم المتحدة ولا يمكن إرسال قوات إليها دون الاتفاق مع النظام، لأن هذا يخل بمبدأ "عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول".
وشدد أبو زيد، على أن المخاوف الحقيقية تتمثل في قيام الفصائل المسلحة المدعومة من الغرب بإقامة حكم ذاتي في جنوب سوريا، خاصة وأن أغلبها فصائل إرهابية تتعاون مع القوى الأجنبية من أجل تمزيق الجسد السوري.