الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الخال" و"سيد الحرافيش".. حكايات "مجلس الثلاثاء"

الخال وسيد الحرافيش
الخال وسيد الحرافيش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعد الملف: محمد لطفي وياسر الغبيرى وأحمد صوان وأميرة عبدالحكيم ومحمود عبدالله تهامى
تصوير: هشام محيى ومحمود أمين.

تتحدث السيدة نهال كمال زوجة الخال لـ«البوابة» عن علاقة الخال بالأديب العالمى نجيب محفوظ، أديب نوبل، فتقول: «كانت تجربة مهمة جدًا فى حياة الأبنودي، وكنت أنا السبب فيها، وتحدثت معه ذات مرة قائلة: لا يصح أن يوجد كاتب كبير بحجم نجيب محفوظ ولا توجد علاقة معه، ولا بد من وجود أى تواصل مع هذه الشخصية العظيمة».
كان الصديق المشترك بينهما هو الأديب الكبير جمال الغيطاني، الذى اصطحب الخال معه فى جلسة الثلاثاء التى كان يتواجد فيها مع محفوظ والقعيد وزكى سالم ومجموعة كبيرة أخرى من الكتاب.
هكذا صار «الخال» من حرافيش الكاتب الكبير، كان يحضر لقاء الثلاثاء مع صحبته، حيث كان يتردد على لقاء الثلاثاء مجموعات مختلفة من الحرافيش لمحفوظ؛ فى الوقت نفسه أحب محفوظ أن يسمع حكاوى «الأبنودي» وأن يسمع منه قراءته لفصول مذكراته التى كتبها بعنوان: «أيامنا الحلوة»، والتى كانت تنشر لفترة طويلة على شكل حلقات فى ملحق جريدة الأهرام، وكان محفوظ يحب أن يقرأ له الخال تلك الحلقات.
وكان يغضب فى المرة التى ينسى فيها ملحق الأهرام فلا يتمكن من قراءة ومتابعة سيرة الخال الحافلة بحكايات شعبية رائعة إلى جانب عادات وتقاليد الصعيد، وانبهر محفوظ بكتابة الأبنودي، والتى وصفها أنها كتابة نثرية تشبه الشعر فكأنها قصيدة نثرية «قال له الحمد لله إنك مش روائي» قالتها نهال وهى تتذكر ما قاله أديب نوبل للخال، وقد جمعت مقالات الأبنودى فى كتاب واحد، جاء بتقديم لمحفوظ الذى كتب «قصائد نثرية تحمل نفحات إنسانية»؛ وهى التى تم تحويلها فيما بعد إلى برنامج تليفزيوني.
«كان يقول إذا جلست معه لا أصدق أن هذا هو الكاتب الذى يكتب روايات عظيمة وصاحب جائزة نوبل، وتعلم منه التواضع ويقول كلما نجح الإنسان زاد تواضعه»، وفق زوجة الخال، التى أشارت إلى أنه فى جلسات الثلاثاء نفسها أعجب الخال بتواضع الأديب العالمى الكبير، فقد كان يتعامل مع الناس دون أن تشعر أن هذا الرجل حصل يومًا على جائزة نوبل فى الآداب، وبجوار محفوظ يتضاءل ما قدمته وكأنى ما عملتش حاجة، قالها الخال الذى كان متواضعًا بدوره «ولديه شعور أنه لم يقدم كل ما يريد وظل محافظًا على عادة الكتابة حتى آخر لحظة فى حياته وكأنه كان يُسابق الزمن ليقدم المزيد»- حسب زوجته.