أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أهمية دمج البعد البيئي في الخطط والمشاريع والبرامج الوطنية من خلال إعداد استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، وضمان إتاحة وتوفير التمويل لهذه البرامج مما يضمن مراعاة البعد البيئي بها.
وأكد فهمى، في تصريحات له، اليوم الأربعاء، أن البيئة تسعى بكل جهد لإعداد منظومة إدارة المخلفات الصلبة الجديدة، مشيرًا إلى أن دور الحكومة فيها أصبح التنظيم والرقابة ويأتي دور القطاع الخاص بمختلف شرائحه في التنفيذ من خلال الإطار التنظيمي الذي وضعته الحكومة.
وفيما يخص الحفاظ على نهر النيل، أشار وزير البيئة إلى العمل المشترك بين وزارات الإسكان والموارد المائية والري والبيئة لتنسيق الجهود وتكامل الأدوار.
كما شدد فهمي على ضرورة اهتمام برنامج الأمم المتحدة للبيئة والجمعية العامة بالتآزر بين اتفاقيات التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر والذين تم اصدارهم ليعملوا سويا، مؤكدا اهتمامه بضرورة الخروج بخطة تنفيذ لاتفاق باريس في مؤتمر الأطراف المتعاقدة القادم في بولندا.
وحول استعدادات إقامة بطولة أفريقيا للدراجات الجبلية، أوضح وزير البيئة، أن وزارة البيئة تتابع عن كسب خطوط الانتهاء من استعدادات إقامة بطولة أفريقيا للدراجات الجبلية بمحمية وادي دجلة بمشاركة ١٦ دولة أفريقية في الفترة من ٢١- ٢٢ أبريل الجاري، تحت رعاية الاتحاد المصري للدراجات.
وأكد فهمى، أن هذا الحدث يعد إحدى ثمار تطوير محمية وادي دجلة والتي أعلنت وزارة البيئة افتتاح المرحلة الأولى منها في فبراير الماضي بتكلفة 8 ملايين جنيه تضمنت تطوير البنية التحتية لتهيئتها لاستقبال الزائرين، حيث يبرز الحدث مدى استعداد المحمية لاستقبال وإقامة أنشطة متنوعة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مما سيشكل عامل جذب للمواطنين للاستفادة من المحمية بما لا يضر مفردات البيئة بها والاستمتاع بكنز من كنوز الوطن، ويدرب الأجيال الحالية والقادمة على كيفية التعايش المستدام مع الموارد الطبيعية والحفاظ على الحياة البرية.
وأشار فهمي إلى أهمية استغلال المحميات الطبيعية والتي تمثل ١٥% من مساحة مصر بما يضمن استدامتها، واشراك السكان المحليين في حمايتها ليصبحوا دروعا واقية لها، وخلق وعي لدى المواطنين بما تزخر به مصر من تنوع بيولوجي وكيفية الحفاظ عليه خاصة مع استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي بشرم الشيخ نوفمبر القادم.
