ندد الحزب العربي الديمقراطي الناصري المصري، والمؤتمر الشعبي اللبناني، بالعدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي على سوريا، مشيرين إلى أنه اعتداء السافر على الأمن القومي والأمة العربية برمتها.
وقال بيان مشترك صادر عن قيادتي الحزب والمؤتمر، اليوم الأربعاء، إن العدوان الإجرامي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية، والعدوان الصهيوني السافر على مطار تيفور في حمص، يشكلان اعتداءً إرهابيًا غاشمًا على الأمن القومي العربي، واستهتارًا فاضحًا بجامعة الدول العربية وبردود الفعل الرسمية العربية، بمثل ما يستبيح القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ويعرّض الأمن الإقليمي لأخطار كبيرة، ويخدم قوى الإرهاب والصهيونية والتطرف.
وأضاف البيان أن هذا العدوان هو تعبير عن خيبة أمريكية من الخسائر المتوالية التي تتعرض لها قوى الإرهاب والتطرف، وتجسيد للصدمة التي تعاني منها الإدارة الأمريكية من فشل مشروعها لتقسيم سوريا وضرب وحدتها وتصفية عروبتها، بمثل ما يعكس القلق الأميركي الصهيوني من تنامي قدرات الردع المقاومة لهما في المنطقة العربية.
وتابع "إذ نندد بهذا العدوان الثلاثي الهمجي على سورية الشقيقة، ونستنكر كل موقف رسمي عربي أو اقليمي أو دولي مساند له، نشيد بتصدي الجيش العربي السوري لصواريخ العدوان، ونحيي ردود الفعل العربية الرسمية والشعبية الشاجبة والمتضامنة مع سورية ووحدتها وعروبتها، ونضع هذا العدوان البربري برسم القمة العربية التي تنعقد من دون مشاركة سورية، فحينما تخلت جامعة الدول العربية عن واجباتها تجاه محنة سورية، تصاعد التدخل الأستعماري في الأزمة السورية والشئون العربية برمتها".
وأضاف "إذا لم تقم هذه الجامعة بالتضامن مع سورية وتتخذ موقفًا حاسمًا من أرباب هذا العدوان يميز بين الموقف من أي نظام وبين الاعتداء على دولة عربية، فإنها تفرض على نفسها الشلل التام، وتشجّع كل الدول الأجنبية والإقليمية والكيان الصهيوني على الاستمرار في استباحة الأمن القومي العربي".
