تجدد زيمبابوي علاقاتها مع الكومنولث وذلك بعد مرور خمسة أشهر على سقوط الرئيس السابق "روبرت موجابي" حيث تلقت السلطات في البلاد دعوة للمشاركة في قمة رؤساء دول الكومنولث التي عقدت في لندن، أول أمس الاثنين، وتنتهي الأحد المقبل.
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأربعاء، أنه بعد مرور خمسة عشر عامًا على تعليق عضويتها من الكومنولث، تحاول زيمبابوي إعادة العلاقات مع المؤسسات الدولية، موضحًا أن مشاركة "هراري" في قمة الكومنولث تدل على رغبة البلاد في العودة إلى الساحة الدولية، بينما كان "موجابي" قد انتقد في الماضي المنظمة التي تتهمه بفرض أفكار غربية.
وأضاف الراديو أن الرئيس الجديد "أمرسون منانجاجوا" تعهد بتحسين العلاقات الدولية وتطوير الاستثمار الأجنبي في زيمبابوي حيث تواجه البلاد نموًا ضعيفًا ومعدل بطالة مرتفع وتوقعات في تزايد تعداد السكان.
ومن جانبهم، أكد محللون سياسيون أنه من الصعب القول ما إذا كانت عودة زيمبابوي إلى الكومنولث ستساعدها أم لا ولكن يتعلق الأمر ببعث رسالة، موضحين أن كون زيمبابوي جزءًا من الكومنولث يشير إلى أنها مستعدة للالتزام بقواعد المنظمة التي تفرض احترام سيادة القانون وإجراء انتخابات حرة وحقوق الإنسان.
وكان الرئيس السابق روبرت موجابي قد قرر انسحاب زيمباوي من الكومنولث عام 2003 في أعقاب خلافات حول قضايا تتعلق بالحوكمة.
جدير بالذكر أن الكومنولث هي رابطة الشعوب البريطانية، وهو اتحاد طوعي مكون من 52 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقًا باستثناء موزمبيق ورواندا.
