الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أحمد خان الأول.. سلطان الحروب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان عهده عهد حروب وتمردات وثورات ضد دولته، وعُرف بجديته في رئاسة الدولة، فترك عادة سابقيه من السلاطين في عدم حضور جلسات الديوان، وترك كل الأمور للوزراء.
هو السلطان أحمد خان الأول، والذي تحل اليوم ذكرى مولده 18 أبريل 1590م، تولى الحكم سنة 1603م بعد وفاة والده محمد خان وهو في الخامسة عشر من عمره كان عهده عهد حروب وتمردات فعم الفساد والظلم في بداية عهده فغزا الفرس بلاد العراق وتمرد ضده المتمردون حتى تولى مراد باشا زمام الأمور فنشر العدل بين الناس جميعا وقضى على التمرد فاحبه الجميع وتوفي سنة 1611م، وقام السلطان أحمد خان بعدة مشاريع أهمها بناء المسجد الأزرق باسطنبول توفى أحمد الأول سنة 1618م وهو في 27 من عمره وورثه أخوه مصطفى الأول.
وفي علاقته مع الغرب فكانت الحرب مستمرة مع النمسا منذ عهد مراد الثالث وأرهقت الطرفين، من هما استطاع السلطان أحمد بإدارة المفاوضات بين الطرفين وتوقيع معاهدة "زيتفاتوروك" التي أنهت حالة الحرب المستمرة مع النمسا، وقد نصت هذه المعاهدة على اعتراف الدولة العثمانية لملك النمسا بلقب إمبراطور ويعني هذا أن العثمانية تخلت عن ما سبق ودافع عنه بشدة محمد الفاتح وسليمان القانوني في أن إمبراطور أوروبا هو السلطان العثماني، كما ألغت المعاهدة الجزية السنوية المفروضة على النمساويين واستبدلت بهدية رمزية تقدم للسلطان العثماني كل ثلاث سنوات.
جرت في عهده حروب بحرية بين السفن العثمانية وسفن الدول الأوروبية وكانت في الأغلب تنتهى لصالح أوروبا، لكن تمكن القائد خليل باشا من قصف سواحل إيطاليا وأعاد بعض الهيبة للأسطول العثماني، حيث إن مثل هذه الغارات قد انقطعت منذ 30 عامًا، أما فرنسا فقد تم تجديد الامتيازات الممنوحة لها بحيث أصبحت تفوق امتيازات الإنجليز والبنادقة، وأعطي ملك فرنسا حق حماية مسيحي القدس وما حولها.
استطاعوا الصفويون أن يحققوا نجاحات كبيرة في عهد السلطان أحمد، وذلك بفضل ثورات الجلاليين في الأناضول والتي أعاقت كثيرًا جهود العثمانيين كما عمل الجلاليين كجهاز استخبارات للصفويين، فنجح الصفويون في استعادة معظم الأراضي التي سقطت في أيدي العثمانيين في عهد مراد الثالث وفي عهد نصوح باشا تم توقيع معاهدة مع الصفويين معاهدة الصلح المعروفة باسم معاهدة نصوح باشا ونصت على اعتراف العثمانيين بحق الصفويين بجميع الأراضي التي احتلوها.
توفى السلطان أحمد في 1617، بعد أن شعر بألم شديد في بطنه مصحوبا بنزيف، فيما يعتقد أنها التيفوس، كان عند وفاته لا يزال في السابعة والعشرين من عمره.
تسببت وفاته في هذه السن الصغيرة في جلوس ابنيه عثمان الثاني ومراد الرابع على العرش في سن صغيرة، وهذا مما عرض الدولة لاضطرابات عديدة.