الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأربعاء 18 أبريل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأربعاء، عددًا من القضايا المحلية والعربية المهمة من بينها العدوان الثلاثي ( الأمريكي البريطاني الفرنسي) على سوريا.
ففي مقاله بصحيفة (الأخبار)، قال الكاتب كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن سر الاختفاء السريع للبرادعي هو البرادعي نفسه، فهو يرسم لنفسه عالماً افتراضياً ويعيش فيه مع نفسه، متخيلاً أنه الزعيم المبجل للثورات الماضية والحاضرة والقادمة، وأن الجماهير تحمله فوق الأعناق وتهتف باسمه.
وأضاف أن هذا "الخيال المريض"‬ وارد لشخص مثله، لم يقدم لوطنه أي شيء وأراد أن يحصل على كل شيء، دون أن يدرك أن أنصاره قد انفضوا من حوله، وأن الرأي العام لا يحمل له ولأنصاره إلا الكراهية والاستهجان.. حتى أنصاره المقربون كانوا يسخرون منه، عندما احتكوا به واكتشفوا تردي شخصيته، وأطلقوا عليه اللقب الشهير الـ "‬بوب".
وتابع الكاتب: "يا خيبة من يحلم بالزعامة دون أن يمتلك مقوماتها، فيزداد ارتباكه وسوء تقديره واندفاعه، وتترسخ في أعماقه عقد اليأس والإحباط، فيقدم على مغامرات طائشة، تدفعه بسرعة إلى مرحلة الانتحار السياسي.
وأكد الكاتب أن عودة البرادعي لمصر قبل يناير 2011 كانت انتحارا سياسيا، لأن الأوطان في أوقات الأزمات، تحتاج من يدعمها لا من يقوضها، ومن يدافع عنها لا من يهدمها، ومن ينكر ذاته لا من يشهر أطماعه، والبرادعي الذي لم تكن له أياد بيضاء على بلده، في أي وقت وفي أي مرحلة، وأراد أن يقطف ثماراً لم يزرعها، هكذا هي شخصيته المرتبكة، ورسائله الغارقة في الانتهازية السياسية.. لم يكن سنداً ولا عوناً، عاد لمصر عودة مشبوهة، ورحل عنها أكثر اشتباهاً وقت الشدة.
وقال إن البردعي لم يمتلك مقومات الزعامة، وبعد مجيئه المشئوم لمصر، اكتشف أنصاره قبل معارضيه، تردده وضعف شخصيته وانقياده وراء الآخرين، وأن زعامته من ورق وخطابه السياسي فارغ وتافه، علاوة علي التلعثم ورداءة مخرجات الألفاظ، وأن مواقفه مجرد أكاذيب. سقط القناع وظهر الوجه الحقيقي.. ولن يخرج من كهف الاختفاء، وإن حاول فسوف تطارده اللعنات.
وأضاف الكاتب أن خطيئة البرادعي، التي ستظل بقعة سوداء في سجله الأسود، حين أصدر بيان الاعتذار لجماعة الإخوان الإرهابية، في وقت كانت فيه تفجيراتهم تحصد أرواح الأبرياء، ومحاولة تبرئة ذمته وأنه كان الحكيم المفوه والناصح الأمين، باللجوء إلي السلمية في فض اعتصام رابعة والنهضة، ورغم أنه كان في قلب الأحداث وعالماً بالتفاصيل، وأن استمرار الاعتصام يقود إلي ضياع الدولة، وسقوط ضحايا وإراقة دماء.
وأشار الكاتب إلى أنه لم يكن ممكناً أن تكون نهاية البرادعي أفضل من نهاية جندي يفر من الميدان وقت القتال، لم يأت من أجل الحرية والديمقراطية، وإنما ممارساً لأسوأ أنواع الانتهازية السياسية لركوب حكم مصر، وكلما كان يظهر كانت تخيم في سماء الأحداث سحابة سوداء.
وقال إن كلمات البردعي لم تحمل كلماته وتصريحاته إلا الشر، وكأن بينه وبين بلده "‬تار بايت" أو ثأراً قديماً، ربما لأنه تخيل أنه الوريث الشرعي للحكم، بعد أن أرسلته أمريكا ليكون رئيساً بأوراق اعتماده صادرة من البيت الأبيض، وكبرت الأطماع في رأسه، عندما تصور أنه معبود الشباب والمعبر عن آمالهم وطموحهم.
ومن جانبه قال الكاتب مصطفى عبدالغفار في عموده بصحيفة (الجمهورية)، إن سوريا المنكوبة منذ أعوام لم تعرف هدوءاً وعاني شعبها التشرد والدمار بشكل كبير.
وأضاف الكاتب أنه قد تكون سوريا ليس البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يعاني من الدمار فهناك العراق والذي بدأ يعرف معني الاستقرار وأيضا ليبيا واليمن والوضع بهما مازال مشتعلاً ولكن الفرق بين هذه الدول وسوريا أن الحرب في سوريا يشترك بها عدد كبير من القوي الدولية والاقليمية فما.. السبب وراء هذا الصراع علي سوريا؟
وأكد أن الضربات الغربية الأخيرة على عدد من المواقع العسكرية تحت شعار إضعاف قدرة سوريا على إنتاج الأسلحة الكيماوية هي في رأيي كذر الرماد في العيون لا قيمة لها أو تأثير حقيقي علي الوضع في سوريا.
وقال الكاتب إن الأزمة تحل بالضربات العسكرية والأسد لن يرحل بمثل هذه الألعاب النارية لأن الحقيقة تقول أن كثيراً من أبناء الشعب السوري مع الأسد ، كما أن المعارضة السورية لم تظهر بشكل يجعلها بديلاً للأسد ، لذا فضل الكثير من السوريين الوقوف مع الدولة ضد التفرقة والفوضى.
وأكد أن سوريا لن تعود كما كانت ولكن الأكيد أن عدداً كبيراً من الدول يتصارع علي الكعكة السورية روسيا وإيران وتركيا من جهة وأمريكا وحلفاؤها من جهة أخري ، فلماذا هذا الصراع؟ هل فقط من أجل الديمقراطية أو من أجل الأسد؟ لا أعتقد فـألف باء سياسة تقول أن الدول مصالح حتى على حساب الشعوب وكل الآراء والتحليلات تشير إلى أن الكعكة هي الغاز.
وأشار إلى أن سوريا لديها مخزون هائل من الغاز في البحر المتوسط لم تستغله بعد، لذا كل حلف يرغب في الحصول على حصة من هذا الغاز القريب من أوروبا لأن مستقبل الغاز في شرق البحر المتوسط ثروة.. هنا الكعكة ليس حماية المدنيين أو إزالة نظام دكتاتوري كما تقول أمريكا.
وتساءل الكاتب لماذا لا تتوجه القوات البحرية الأمريكية لتحرير شعوب أفريقيا من النظم الدكتاتورية بها، طبعاً لا، طالما أنه لا يوجد بترول أو غاز، الحقيقة واضحة للكل ولكن في النهاية الضحية هي الشعوب.. تخيل مأساة الشعب السوري وحجم الضحايا والضياع.
وفي عموده بصحيفة "الأهرام" ، قال الكاتب مرسي عطالله إنه ربما يبدو على السطح أن عاصفة العدوان الثلاثى (الأمريكي البريطاني الفرنسي) ضد سوريا قد هدأت نسبيا ولكن الحقيقة أن الموقف مازال مشحونا باحتملات مخيفة يمكن التقاطها من تسريبات أمريكية وأوروبية مقصودة تشير إلى أن السيناريو المرسوم لم تكتمل كل حلقاته، ثم إن صمت روسيا وحلفائها قد يكون صمتا ــ مؤقتا على الأقل ــ في هذه المرحلة ومن ثم لا يمكن استبعاد ردود أفعال لا يعرف أحد متى تجئ ولا أين تقع!
وأضاف أنه من يقرأ بدقة وعمق بعناية كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية يدرك عمق المخاوف من استمرار تدهور الأزمة في ظل الغياب العربى بينما أصابع التدخل الأجنبى تواصل فعلها بمساعدة أطراف إقليمية وعربية.
وأكد أن أي نظرة محايدة للأزمة السورية ينبغى أن تبتعد بنا عن الانزلاق إلى الأفق الضيق الذي يحصر المسألة في سؤال عقيم هو.. هل نحن مع نظام بشار الأسد أو نحن مع المعارضة التي استجلبت للأرض السورية شراذم إرهابية من كل أصقاع الأرض؟
وأشار الكاتب إلى أن سوريا شأنها شأن أي وطن ينبغي أن ترتفع مصلحته العليا فوق مصلحة جميع الأشخاص وجميع التيارات وجميع الطوائف ولكن ينبغى مراعاة أن تطورات الأزمة أضافت المزيد من التعقيدات وأعادت استنساخ صراعات عرقية قديمة بعد أن سالت على الأرض دماء غزيرة متعددة الاتجاهات والدوافع وهو ما زاد من صعوبة الحسم بأين يوجد الصواب وأين يوجد الخطأ.
وتابع قائلا : ظني أن الرئيس السيسي أصاب كبد الحقيقة عندما قال بوضوح: "إن سوريا أرض عربية ولا يجوز معالجتها دون شعبها" مستشعرا الواقع الصعب لأزمة تتصارع فيها تيارات دولية عنيفة ومطامع إقليمية لا حدود لها تعكس رغبات خبيثة في تهديد وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وأضاف الكاتب " سوف تكون كارثة لو تباطأت خطوات الإنقاذ للسفينة السورية التي تواجه خطر الغرق من شدة الأعاصير المحيطة بها من كل الاتجاهات!".