الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هنا دمشق من القاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واللى بيصطاد بُكْره هيصّاد متخافش ده ربك بالمرصاد، وحزين ياللى تعاندنا بتعاند جبارين، سوريا الغالية وجع القلب، والله لن ننسى لكم أثناء العدوان الثلاثى على مصر انطلاق أغلى جملة (هنا القاهرة من دمشق)، وحان الوقت أن نرد لكم الجميل، تواترت الأحداث الأخيرة لتنفيذ مشاهدالمؤامرة والمخططات، وكما قلنا فى السابق مؤامرة مستمرة على الشرق الأوسط لن تنتهى، وما حدث هو تعديل فى المخطط، بعدما قام الشعب المصرى والجيش والسيسى بنسف مخططهم وقلب الموازين، وكتبت وقتئذ أن سوريا ستكون رقعة الشطرنج الجديدة التى تتصارع، وتستعرض القوى العظمى قوتها على أراضيها وحدث بالفعل، ومنذ أيام عندما استيقظنا على تمثيلية الكيماوى فى دوما كتبت: لو صدام كان عنده أسلحة دمار شامل يبقى بشار ضرب بالكيماوى، كلنا شفنا الجنود الأمريكان وهم متصورين مع أسلحة الدمار الشامل من سبايك دهب وفلوس وسلاح ونهب للبترول، ولو كانت دخلت عليك المرَّة اللى فاتت وشربتها وراجع تانى المرَّة دى تشربها يبقى أنت زبون يا معلم ومتعوِّدة دايمًا، ولما هدد ترامب بضرب سوريا وتراجع وانقسم الناس إلى أنه سيفعلها أو لا، كتبت ستكون ضربة جزئية محدودة لاستعراض القوة تحت شعار نحن هنا، ومستعدون للتدخل فى أى لحظة، وستكون من قاعدة العديد فى قطرا، وإنجرليك فى تركيا، وإن حدثت ضربة ستكون فى أهداف ميتة معدومة، أو ضد ميليشيات حزب الله لتوجيه صفعة لإيران، وكسب مودَّة إسرائيل، وأيضا لتقسيم التورتاية (ومن حضر القسمة من ولاد التييت فليقتسم) ترامب بلطجى المنطقة «هيحصَّل فواتير عشان مزنوق زى ماحصَّل قبل كده»، وصدقت توقعاتى بالفعل تم إعلام روسيا قبل الضرب، وكان الضرب محدودًا والأهداف معدومة، ومن قاعدة قطرائيل، وطبعًا التوقيت كان قبل وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لسوريا، اللى هتحقق فى حكاية الكيماوى فى دوما، عشان يطرمخوا على الكذب ويأكدوا التمثيلية عشان التورتاية تتقسم، وأقذر شيء لما تلاقي (بردعة) بيقولك: «أنا أدين بشدة موقف السيسى بما يحدث فى سوريا الضحية».. أنت عار على العروبة والإسلام، والمصحف والله نفسى أشوف نهايتك، وأنا على يقين أنها هتكون سوداء عشان دم الشهداء اللى ماتوا، والأطفال اللى اتيتموا والستات والبنات اللى اغتصبوهن واستباحوهن، واللى اترملوا وضياع العراق وسقوطها فى رقبتك.
اسمه الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى حضر القمة العربية، وقال للجميع وللعالم: لايجوز لأى أحد أن يقرر مصير سوريا إلا شعبها، وأدان العدوان على سوريا - وواصل قائلًا: هناك دولتان تحتلان أجزاءً من سوريا، ويجب أخذ الموقف الرسمى منهما، لأن وجودهما يهدد أمن المنطقة، وطبعًا قصد الاحتلال التركى فى الشمال السوري، والإيرانى فى مناطق النظام.وشاهدنا بالصوت والصورة أنجاس المعارضة السورية يتحدثون من إسرائيل يهللون بالعدوان قائلين: نشكر كل من شارك فى الضربة الجوية للقضاء على بشار الطاغية (بيشكروا إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا لضربهم بلدهم وتدميرها واحتلالها، وسرقة مقدراتها وبيسموها ضربة، عمركم شفتم سفالة وخيانة ونجاسة أكتر من كده؟).
- أخيرًا الدروس المستفادة من كل ما حدث ويحدث، وقد تكون صادمة ولكنها الواقع من وجهة نظرى:
- اللى بيهلل للعدوان وقصف سوريا لأنه ضد بشار هو نفسه اللى بيطالب إسرائيل وأمريكا وحلفاء الشر بضرب مصر لأنه ضد السيسى، ولا نسيتوا اللى احتفلوا عند سماع خبر أن الأسطول البحرى الأمريكى على السواحل المصرية.
- كل بلد وقعت كان شعبها جزءًا أصيلًا من المؤامرة ضدها.. عاش شعب مصر الأصيل.
- فاكرين مشهد فى مسرحية «الزعيم» لما كان مجتمع بالوزراء، وأول ما سمعوا صوت رصاص بنطلوناتهم وقعت أهو الكل بنطلوناته وقعت ماعدا مصر افتخر إنك مصرى، مصر مدايناهم بكتير، والله بكتير قوى، وفى الآخر بيغدروها لكنه قدرها.
- لا تخش سم الثعبان، فالصقر له بالمرصاد.
ترقبوا القادم، وشاهدوا، وتظل الكلمة الأخيرة لمصر ينطقها الصقور ويبلغها الأسد بعد استعداد العرين.