تحتفل مصر، غدا الأربعاء، إلى جانب 35 دولة أخرى باليوم العالمي للتراث، انطلاقًا من أهمية التراث باعتباره الذاكرة الحية للمجتمعات وإحدى الركائز الأساسية للحفاظ على الهوية بما يضمه من كنوز أصيلة تمتد جذورها في أعماق الماضي وبوابة الحضارات، ومصدرا للإلهام والإبداع المعاصر.
وتقيم الوزارة العديد من الفعاليات احتفالًا باليوم العالمي للتراث، ممثلة في جهاز التنسيق الحضاري بالتعاون مع كل من محافظة القاهرة، واللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، إلى جانب مؤسسات أخرى تعمل على حماية التراث الثقافي المصري.
وتستمر الفعاليات لمدة أسبوع، وتبدأ مساء غد من شارع الشريفين بوسط البلد متزامنة مع افتتاحه بعد التطوير وتحويله إلى شارع للفن وملتقى للإبداع، كما يُفتتح معرض بممر (كوداك) بشارع عدلي لمختارات من الصور الفوتوغرافية النادرة لمصر في أواخر القرن الـ 19 للفرنسي إيميل بيشار بعنوان "عيون ترصد.. تراث يبقى"، إلى جانب مجموعة صور فوتوغرافية أخرى من نتاج مسابقة "تراثي" المتخصصة، وكذلك معرض "مآذن وأجراس تعلو في سماء مصر"، ويتناول نماذج من فن العمارة الإسلامي والقبطي بقصر الأمير طاز، فضلا عن تدشين منتدى التراث الأول بعنوان "التراث.. القيمة والتنمية"، بمقر الجهاز القومى للتنسيق الحضاري.
ويشارك صندوق التنمية الثقافية بتنظيم معرض "أيادي مصرية" للمنتجات الحرفية والتقليدية وآخر للصور الفوتوغرافية بعنوان "المولد"، إلى جانب عروض للفرقة القومية للفنون الشعبية والأراجوز، وخيال الظل بساحة الهناجر، إضافة إلى كرنفال بشارع المعز على هامش المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية.
كما تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة 19 فعالية بمختلف محافظات مصر منها قافلة سيوة الثقافية، كرنفال الأقصر للفنون التراثية بساحة أبو الحجاج، وورش عمل للحكي والفنون الشعبية بمحافظات (القاهرة، الجيزة، البحر الأحمر، أسوان، الأقصر، سوهاج، مرسى مطروح، السويس، القليوبية وكرنفال القاهرة التاريخية ).
ويفتح قطاع الفنون التشكيلية أبواب المتاحف القومية والفنية للجمهور مجانًا مع تقديم عدد من الأنشطة المتنوعة منها عروض السيرة الهلالية والتحطيب بمتحف الأبنودى بقنا.
فيما يقيم المجلس الأعلى للثقافة من خلال لجنة الفنون الشعبية والتراث غير المادي ورشة عمل تحت عنوان الملامح المصرية للواحات الشعبية ببيت ثقافة الباويطي بالواحات البحرية.
يذكر أن اﻻحتفال باليوم العالمي للتراث جاء بناء على مبادرة من المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية، واعتمده المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته الثانية والعشرين عام 1983 ليصبح مناسبة سنوية تهدف للتعريف والتوعية بأهمية التراث والترويج له في مختلف دول العالم من خلال مفرداته الثرية.
