قال الدكتور مصطفى قاسم، المستشار الاقتصادي، إنه لا يوجد تأثير سلبى كبير على الاقتصاد المصري من الأزمة السورية، منوهًا بأن مصر تستورد من سوريا بعض المواد الغذائية كـ"ياميش رمضان" من خلال عمليات مباشرة عن طريق الأفراد والمصدرين السوريين، وإن كانت الكميات أقل بكثير قبل خمس سنوات.
وأضاف، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن السوريين أفادوا مصر من الناحية الاقتصادية، حيث يوجد فى مصر 650 ألف سورى فى مصر، قاموا بتطوير بعض أدوات وخدمات الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أنهم اشتهروا بالصناعات الغذائية والمنسوجات، وتطوير القطاع فى مصر وخلق منتجات جديدة.
ولفت إلى أن الأزمة فى سوريا ربما تسهم فى زيادة عدد المستثمرين السوريين فى مصر، منوهًا بأنه فى قطاع المنسوجات يوجد عدد كبير من المصانع فى المناطق الصناعية خصوصًا فى مدينة السادات وبرج العرب و6 أكتوبر، ولقد أسهم السوريون فى تطوير القطاع الحيوى، وربما الأزمة يستفيد منها الاقتصاد المصرى.
وأوضح قاسم، أن عمليات الاستيراد من سوريا قد تتأثر بسبب الأحداث، إلا أنها قد لا تستمر كثيرًا.
وتابع "قاسم"، أنه فى فترة الحروب لا تستطيع دولة إجراء عمليات استيراد، كما لا يوجد ارتباط مباشر بين الحدود السورية ومصر، ويصبح تأثير العمليات العسكرية ضد سوريا على مصر غير مؤثرة.
ويرى أن التأثير بشكل عام يتعلق بسعر برميل البترول، فمع العدوان الأمريكى وضرب سوريا ارتفع سعر برميل البترول 1.5 دولار وأصبح 73 دولارًا، وفى حال الضربات أو التوسع فى الضربات سيؤدى ذلك إلى ارتفاع سعر برميل البترول أكثر، وهذا سيكون له تأثير سلبى على الاقتصاد المصرى، خصوصًا على جانب الصادرات والواردات، إلا أنه لا يؤثر على الحالة الاقتصادية فى مصر.
