الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

عبدالرحمن الأبنودي ورؤساء مصر.. "ياما شجعان خوافة.. المجد مش شغل صحافة"

عبدالرحمن الأبنودى
عبدالرحمن الأبنودى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعد الملف: محمد لطفي وياسر الغبيرى وأحمد صوان وأميرة عبدالحكيم ومحمود عبدالله تهامى

تصوير: هشام محيى ومحمود أمين 

أحب عبدالناصر وكره من حوله.. و«يعيش جمال حتى فى موته» كانت ختام حياته

«كم كان عبدالناصر عظيمًا، كم كان محاصرًا من الإقطاع، ومن الاستعمار اللى طرده، ومن الإخوان المسلمين اللى وداهم السجن، ومن ومن ومن ومن، ومننا إحنا كمان، ورغم هذا كان يشق طريقه، ويحاول أن يحقق لهذا الشعب أشياء لا يستطيع أن يحصل عليها لحد النهاردة»، هكذا كانت شهادة الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى فى الزعيم الخالد جمال عبدالناصر وهو الرئيس الذى دخل المعتقل خلال فترة حكمه عام 1966.

ولكل رئيس من رؤساء مصر السابقين حكاية مع الخال صاحب الكلمات المؤثرة التى أغضبت بعضهم، ودفعت به إلى ظلمات المعتقل، ليقضى أيامًا وصفها بالأفضل فى حياته، لأنه حسب قوله سُجن مع أصحابه فلم يكن بحاجة إلى أى شيء خارج جدران الزنزانة، فـ«الأبنودي» يرى أن ثروته التى يعتز بها هى أصدقائه الذين يلتفون حوله. ووصف الخال تجربة المعتقل بأنها اختبار لحجم الصدق والإيمان والثبات والخوف، وكان يرى نزلاء طره أحرارا وهم بين جنباته، وأن المعتقلين الحقيقيين هم حراسهم.


«مكانشى بيبات فيها جعان» رصاصة فى وجه «مرسي»

«كامب ديفيد» أفسدت علاقة «عبدالرحمن» بـ«السادات»

«مش ناصرى ولا كنت فى يوم، بالذات فى زمنه وفى حينه، لكن العفن وفساد القوم، نسانى حتى زنازينه»، أحب الخال جمال عبدالناصر وكره من حوله، كان ناصرى الهوى، لكنه لم يُقابله طيلة حياته.

دخل معتقلاته، ولكنه أرخ لأهم مشروع بنى فى عهده، وهو السد العالي، مستخدمًا من جوابات الأسطى «حراجي» العامل فى السد العالي، وسيلة لرصد حياة المواطن المصرى الفلاح البسيط.

لم تكن جوابات الأسطى «حراجي» مغازلة للسلطة كما قال البعض، ولكنها كانت بسبب إيمان الأبنودى بمشروع السد العالي، وما له من قيمة كبيرة وعائد على الدولة المصرية، ويقول الخال: «فى عهد عبد الناصر ارتفع صوتى إلى مستويات لم أكن أتوقعها، لاسيما بعد هزيمة عام ١٩٦٧ مباشرة، لقد صرخت كأى عربى أو مثقف بأنه إذا كانت السلطة السياسية قد انهزمت عسكريا فإن الشعب لم يهزم، لأن الشعب وهو الأغلبية الصامتة لم يستشر ولم يشارك مشاركة فعلية فى الحرب، فالحرب ومن أسف تكون دائما للعسكريين، ومن هذه الإشكالية والتناقضات جاءت الفرصة لإعلاء الصوت والصراخ بصوت عالٍ، ولكن هذا لم يمنع من أن نتغنى بكل إيجابيات وإنجازات مرحلة عبدالناصر، المرحلة المضيئة فى تاريخ القومية العربية، كما لم يمنع هذا السلطة من اعتقالي».

ورغم ظلمة المعتقل وذل الآسر كتب بعد أكثر من أربعين عامًا قصيدته الخالدة فى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والتى قال خلالها: «من يمدحه يطلع خاسر، ويشبروله أيامه، يعيش جمال عبدالناصر، يعيش بصوته وأحلامه، فى قلوب شعب عبدالناصر، مش ناصرى ولا كنت فى يوم، بالذات وف زمنه وف حينه، لكن العفن وفساد القوم، نسانى حتى زنازينه، فى سجون عبد الناصر، إزاى ينسينا الحاضر، طعم الأصالة اللى فى صوته، يعيش جمال عبدالناصر، يعيش جمال حتى فى موته، ماهو مات وعاش عبدالناصر، اسمه جمال وجميل فعلا، ياما شجعان خوافة، عظيم وكان إنسان طبعا، المجد مش شغل صحافة، عشان ده عاش عبدالناصر، أعداؤه كرهوه ودى نعمة، من كرهه أعداؤه صادق، فى قلبه كان حاضن أمة، وضمير وهمة ومبادئ، ساكنين فى صوت عبدالناصر، ملامحنا رجعت بعد غياب، دلوقتى بس اللى فهمناه، لا كان حرامى ولا كان كداب، ولا نهبنا مع اللى معاه، أنا بحكى عن عبدالناصر، عشنا وياه الحياة كالحلم، فلا فساد ولا رهن بلاد، يومها انتشينا ثقافة وعلم، وف زمنه ما عشناش آحاد، كنا جموع فى زمن عبدالناصر، كان الأمل فى خضرته بكر، ومافيش للقوت والمال، ومصر أبطال ورجال فكر، ومثقفين ستات ورجال، جيوش عبدالناصر، كان الهلال فى قلبه صليب، ولا شفنا حزازات فى بلادنا، ولا شفنا ديب بيطارد ديب، ولا جرس خاصم مدنة، وحدنا صوت عبدالناصر، دفعنا تمن الحرية، مش بدينار ودولار، يوم وقفته فى المنشية، خلى الرصاص يهرب من عار، أعداء عبدالناصر، رغم الحصار كنا أحرار، وفى الهزيمة الشعب ما جاعش، كان اسمها بلد الثوار، وقرار زعيمها ما بيرجعش، قرار جمال عبدالناصر، خلى بلاده أعز بلاد، ليها احترام فى الكون مخصوص، لا شفنا وسط رجاله فساد، ولا خطط سمسرة ولصوص، كان الجميع عبدالناصر، لولاه ما كنتوا اتعلمتم، ولا بقيتوا دراكولا، ياللى انتوا زعما وإنجازكوا، دخلتوا مصر الكوكاكولا، وبتشتموا فى عبدالناصر، عمر ما جاع فى زمنه فقير، وما التقاش دوا للعلة، دلوقتى لعبة «اخطف طير»، والأمة فى خدمة شلة، وبتكره جمال عبدالناصر، اتريقوا على طوابيره، علشان فراخ الجمعية، شوفوا غيره دلوقتى وخيره، حتى الرغيف بقى أمنية، يرحم جمال عبدالناصر، فى ناس بتنهب وتسوف، ولايهمها مين عاش ومين مات، واحنا العدو عنا يخوف، معناه أكيد إننا قفوات ، من يوم ما مات عبدالناصر، الأرض رجعت للإقطاع، وقالو رجعت لاصحابها، وصاحبك الفلاح تانى ضاع، ضاعت العقود واللى كتبها، وخط إيد عبدالناصر، أنا أذكرك من غير ذكرى، والناس بتفتكر بخشوع، والأمس واليوم وده وبكره، يبكوك بعظمة مش بدموع، كفاية نقول عبدالناصر، دلوقتى رجعوا الفقرا خلاص، سكنوا جحورهم من تانى، رحل معاك زمن الإخلاص، وجه زمان غير إنسانى، ماهوش زمن عبدالناصر، صحينا على زمن الألغاز، يحكمنا فيه أهل الأعمال، وللعدو صدرنا الغاز، بفرح وبكل استهبال، نكاية فى عبدالناصر، بنمدها بغاز الأجيال، تحويشة الزمن القادم، اتوحشوا فى جمع الأموال، ورجعنا سادة وخوادم، ضد اتجاه عبدالناصر، يا جمال نجيب زيك من فين؟، يا نار يا ثورة يا ندهة ناى، البوسطجى اللى اسمه حسين، أبوك منين جابك وازاى؟؟، عمل جمال عبدالناصر، لو هاكتبك ما تساع أقلام، ولا كلام غالى وأوراق، الأمر كله وما فيه.. أنا مشتاق، فقلت أسلم عليك وأنام، نومة جمال عبدالناصر».


وتقول نهال كمال زوجة الخال لـ«البوابة»: «لم يكن للأبنودى علاقة مباشرة بأى رئيس على الإطلاق، والخال تحدث عن فترة المعتقل كثيرًا وكان دائمًا يردد: «اللى ما اتحبسش معاشى»، وكان فخورا جدًا بتجربة السجن»، وهو ما كان يردده الخال دوما فيقول: هناك تجربتان اللى ميعيشهمش إبداعه ميكتملش؛ تجربة السجن وتجربة الحرب».

كان استقبال الأبنودى لعصر الرئيس أنور السادات هادئًا، وكانت العلاقة بينهما طبيعية، وهى السنوات الأولى التى كتب فيها الخال أغانيه الشهيرة «صباح الخير يا سينا» و«ابنك يقول لك يا بطل»، التى غناها المطرب الراحل عبدالحليم عقب انتصار الجيش فى حرب أكتوبر، وقبلها كان الرئيس متأثرًا كثيرًا بقصيدة الأبنودى «وجوه على الشط»، التى رصد فيها تجربة الحياة والموت تحت نيران الحرب، مُجسّدًا تجربة الفلاحين المصريين على شاطئ القناة خلال حرب الاستنزاف.

وصارت علاقة الأبنودى بالسادات فيما بعد سيئة جدًا، فكان الرئيس السادات بحاجة لشاعر «ملاكي»، مثلما كان صلاح جاهين، شاعر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولكن الأبنودى رفض هذه العروض التى قُدمت من خلال وسطاء، ولسان حاله يقول: «أنا مش ترزى بفصل على مقاس الرئيس، أنا بقول اللى بحس بيه، سواء يتفق مع الرئيس أو يختلف معاه، المهم إنى بكتب اللى أنا مؤمن بيه».

زادت حدة التوتر بين الأبنودى والسادات، وخاصة بعد اتفاقية كامب ديفيد، ويصف الخال فترة حكم السادات بأنها كانت مختلفة عن فترة حكم عبدالناصر، حيث أصبح صوته شديد الغضب، مدافعا عن كرامة الشعوب العربية، وتحديدا بعد معاهدة «كامب ديفيد»، حيث أغلقت أجهزة الإعلام فى وجهه، فلجأ إلى التجمعات والأحزاب والنقابات، صارخا بأعلى صوته، متحملا فى سبيل ذلك كل أنواع العسف والتوقيف.

ولعل الجميع يعلم أنه الوحيد من أبناء مصر الذى حوكم أيام المدعى الاشتراكى بمقتضى ما عرف ب«قانون العيب»، وكأن هذا القانون قد وضع خصيصًا لمحاكمته وحده، ولكن ما حدث كان فى صالح الأبنودي، فلأول مرة تنقل شرائط الكاسيت صوته إلى الناس من يد إلى يد، وحين رفض ابتزازه شعرًا وسلوكًا تعرض لمختلف أنواع التضييق، لكنه كان قد أنجز فى فترة الاعتقال ديوان «المشروع والممنوع»، وديوان «الجزر والمد»، اللذين طبعا بعد ذلك فى بيروت، أيام كانت عاصمة للنشر والإبداع وقبلة المثقفين العرب، ثم أعيد طبع هذين الديوانين فى مصر بعد فترة من الزمن.

وتقول نهال كمال زوجة الخال: «علاقته بالسادات لم يكن بها شيء من الود على الإطلاق، فكان السادات تقريبًا يريده وزيرًا للثقافة الشعبية أو شيئا من هذا القبيل، ولكن الأبنودى رفض، وكان متوقعا أن يكون من بين المعتقلين فى حركة الاعتقالات السبعينية التى تمت فى عهد الرئيس السادات، ولكنه قال: «لم يعطونى هذا الشرف».


«الجماعة» فى مرمى الشاعر الكبير

بعد الأحداث والانتخابات التى أدت إلى تولى جماعة الإخوان الحكم فى مصر، كان الأبنودى صريحًا فى الإعلان عن نظرته السلبية تجاه حكم «الجماعة»، وكما أيّد ثورة يناير، وطوال العام الذى تولى فيه مرسى حكم مصر، كان الخال من أشد المؤيدين للخروج عليه فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وكتب فى ثورة يونيو قصيدة بعنوان «مكانشى بيبات فيها جعان».

ومنذ أن تولى الإخوان سدة الحكم فى مصر من خلال رئيسهم المعزول محمد مرسي، وكان موقف الخال منهم واضحًا وضوح الشمس، فهو الذى صدح بقصائده مهاجمًا لأفعالهم الإجرامية، فقال موجهًا رسالته للرئيس الإخواني: «عندى حل لكن لئيم وخبيث ، يبطل الثورة من السلمية، أرموا ملوتوف وسطنا يا رئيس، وابتدى أحكامك العرفية، امنع البنزين وشل المدينة، برضو حيكونوا هناك فى المعاد، هى دى الحيلة يا أبو رأس تخينة، كل ما تعاند هنزداد فى العناد، وشعبنا مش لاقى العيش، واللى محدش بيحاسبه غضبان قوى، علشان الجيش عرف الطريق تانى لشعبه، ويا ريس المركب يا حلاوتك، يا اللى سواقتك عاجبانى، من كتر خوفنا على راحتك، حنشوف لها ريس تانى، من بيوت الطين وجدران الصفايح، ساعة الساعة تلاقينى طلعت حافى، لا تصدق سكتتى أنا مهر جامح، فى ثوانى هنطرك من فوق كتافى، لو حتى راح تنزل لوحدك أنزل، متقولش احنا كام وهما كام، هتافك الصادق أكيد هيزلزل، قلب الزمن ويعدل الأيام».

وكانت هذه القصيدة بمثابة الرسالة الأخيرة التى أطلقها الخال فى وجه الإخوان قبل انهيار نظامهم فى ثورة ٣٠ يونيو.


«توشكى» تبعد «الخال» عن لقب «شاعر مبارك»

الرئيس الأسبق أراد تمجيد مشروعه.. و«الاسم المشطوب» تغضب السلطة منه

استعاد الأبنودى علاقته القوية برأس السلطة، مع تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فخرجت الكثير من الأوبريتات الغنائية فى حفلات الرئيس من تأليف الأبنودى، ما ساهم فى تدعيم صورة «شاعر الرئيس» أو «شاعر السلطة» التى لا حقته، وقويت هذه الصورة عندما منحه مبارك جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٠١، واستمرت ما بين شد وجذب، حتى انتهت بسقوط مبارك فى ٢٥ يناير.

لكن فى الفترة الأخيرة من حكم مبارك، وقعت خلافات كبيرة بينه وبين الشاعر الكبير، نفت نهال كمال زوجة الخال لـ«البوابة»، ما كان يتردد بالقول بأنه شاعر السلطة بقولها: «الأبنودى مكنش بتاع رئيس بعينه، لكنه كان بتاع مصر، والأوبريتات اللى كتبها كانت عن بطولة رجال الشرطة فى الإسماعيلية، وعن بطولة البورسعيدية والسوايسة، وكتب هذه الملاحم لأهل مصر والمصريين ولم يكتبها لحاكم، وقصيدة «الاسم المشطوب» كانت سبب الخلاف بينه وبين مبارك، وفى البداية لم يكن بينه وبين مبارك خلافات، ولكن عندما كان يُكلف بالأوبريتات الوطنية كتب ثلاثة أوبريتات عن بطولات الشرطة، بعنوان عيون الوطن وحراس الوطن وأوبريت ثالث، ولم يكن بينه وبين مبارك اتصال مباشر وقتها، ولكنه عندما كتب أغنية «مصر يا أول نور فى الدنيا»، قابل بعدها الرئيس مبارك، وقابله مرة أخرى فى توشكى، عندما كان يصطحب مبارك المثقفين والكُتاب إلى توشكى، وكان عبدالرحمن لم يفهم طبيعة المشروع، فقال له الدكتور مصطفى الفقي: أنت مش عملت جوابات الأسطى حراجي؟، طيب ما تكتب ابن حراجى هيعمل مشروع توشكى، فقال له الخال: «السد العالى أنا فهمته، أما مشروع توشكى أنا مش فاهمة».

وكان مبارك يتطلع لأن يؤرخ الأبنودى لمشروع توشكى، باعتباره مشروعًا قوميًا كما كتب عن مشروع السد العالى العملاق، وهو ما لم يستسغه الخال ولم يُقبل عليه، ولكن سبب الأزمة الحقيقية بين الخال ومبارك كان قصيدة «الاسم المشطوب»، والتى تحدث خلالها عن البطل «عبدالعاطي» صائد الدبابات، وقال خلالها «نرحل سوا!! ، ما فضلش منه شيء يا عبد العاطى، نرحل سوا، أنا وأنت والوطن الحبيب، ونْسيبها للوطن الغريب، نسيبها للوطن المريب، لديب.. بيحرس الجياع، وِلْوَهْم إذا كشكش، بيزداد.. اتساع، وأنت العريس اللّى بنيت المجد، بإيديك الجُمال، وبقيت دِريس طارْ فى الخيال، وكأن حَرْبِك النبيلة، لعبة لعبوها العيال، لعبوها ع الساكِتْ، اتْمَزَعِتِ الصفحة اللى فيها اسمك، حدوتة، وسْطِ الحواديت تاهِتْ، الاسم مشطوب، والتاريخ باهِتْ، ما فْضلنى مِنُّه شىء يا عبدالعاطى، لَمّ العدو دبَّاباتُه بعيد عن سينا، نَسُّونا. فَنْسِينا.

وكان الخال قد احتك بآل مبارك فى ثلاثة مواقف، أولها كان بعد أن أعجب الرئيس بأغنية «مصر يا أول نور فى الدنيا»، وطلب مقابلته، واتصل مكتب الرئيس بالأبنودى، وأخبره بأن ميعاد اللقاء فى التاسعة صباحًا، وهو الموعد الذى حاول الأبنودى تأجيله لأنه يستيقظ فى الحادية عشرة، ليمتد حواره مع الرئيس لساعات طلب منه فيها فتح المجال للديمقراطية، ورد عليه مبارك: «أنا لو ادّيت الديمقراطية بالشكل اللى أنت بتقوله، مش هعرف أحكم، وآديك شايف حال البلد».


«للفتح يا عبدالفتاح».. رسالته للرئيس

حتى رحيله عن عالمنا، احتفظ الخال بعلاقة طيبة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان الوحيد من المثقفين الذى زاره الرئيس قبل إعلان نيته للترشح، وكان يدعمه بقوة، وكتب للسيسى فى حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» قائلًا : «تحيا مصر.. حَضّن عليها بجناحك، وِاحلم لها بأعزّ صباح، ونام إيديك حاضنة سلاحك، للفتح يا عبدالفتّاح»؛ وفى أيامه الأخيرة كشف عن حديث تليفونى بينه وبين الرئيس للاطمئنان على صحته، حيث أمر بعلاجه بـ«القوة» - حسب تعبير الخال- على نفقة الدولة فى مستشفيات القوات المسلحة».

غدًا

قصيدة مجهولة لم تنشر بعد بخط الخال