أبرز الموقع الأمريكي "small war journal" مقالًا يتحدث فيها عن الدور القطري في دعم حركة الشباب الصومالية والتنظيمات الإرهابية في افريقيا.
وأشار الموقع إلى أن الدعم القطري أدى إلى تصاعد الضغوط الدبلوماسية وقطع العلاقات من قبل العديد من دول الخليج المجاورة، باستخدام أموال قطرية لتمويل معسكر تدريب إرهابي في كينيا، بحسب مسئول استخبارات عربي كبير.
هذا الادعاء هو الأحدث في الأدلة المتنامية على أن قطر تمول منظمات إرهابية في الجوار.
وأشار الموقع إلى أن المجندين من المعسكر التدريبي بكينيا يذهبون في الغالب عبر الحدود للانضمام إلى الشباب في الصومال، لكن بعض الخريجين ذهبوا للقتال في أماكن أخرى في إفريقيا مع جماعات مثل بوكو حرام".
وأوضح الموقع الأمريكي، أنه على الرغم من هناك نزاعات بين قطر وحركة الشباب في الصومال منذ فترة لكن هناك أدلة تشير إلى استمرار تمويل الدوحة للحركة المسلحة لإثارة الاضطرابات في مقديشيو.
وتعد حركة الشباب المجاهدين، جماعة جهادية إسلامية متشددة مقرها في شرق أفريقيا، وهي مسئولة باعترافاتها عن العديد من التفجيرات الانتحارية والهجمات الإرهابية خلال قتالها ضد الحكومة الانتقالية الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
واتخذت دول الخليج إجراءات صارمة للحد من النفوذ المتزايد لدولة قطر، مستشهدة بتمويلها المزعوم للجماعات الإرهابية وسياسة الدوحة الخارجية المارقة.
ولفت المقال إلى أن ادعاءات علاقات قطر مع الشباب ليست جديدة، ووفقًا لوثيقة وزارة الخارجية الأمريكية التي سربتها ويكيليكس، اتهمت الصومال أيضًا قطر بتمويل "الشباب".
يشار إلى أن دولة الإمارات، قررت اليوم الأحد إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي الذي بدأ عام 2014.
ويأتي هذا القرار على خلفية حادثة احتجاز السلطات الأمنية الصومالية طائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات يوم الأحد، الموافق 8 أبريل 2018 في مطار مقديشو الدولي، وعلى متنها عناصر قوات الواجب الإماراتية، وعلى خلفية قيام بعض العناصر الأمنية بالاستيلاء على المبالغ المالية المخصصة لدعم الجيش الصومالي ودفع رواتب المتدربين الصوماليين.
وترتبط دولة الإمارات والصومال بعلاقات تعاون تاريخية قامت على أساس الاحترام المتبادل، وقد نفّذت قوة الواجب الإماراتية عدة دورات تدريبية تخرج منها الآلاف من الصوماليين تم تدريبهم لبناء الجيش والأجهزة الأمنية الصومالية، كما تقوم دولة الإمارات بدفع رواتب 2407 جنود صوماليين، وبناء 3 مراكز تدريب ومستشفى وطواقم طبية إماراتية لعلاج الصوماليين.
وتشرف الدولة على برنامج قوات الشرطة البحرية في إقليم بونتلاند المعنية بمكافحة الإرهاب والقرصنة، وساهمت الإمارات في رفع قدرات المؤسسات الأمنية والعسكرية الصومالية، وكذلك دعم وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بالتعاون مع عدة أطراف دولية والقوات التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
وأعربت دولة الإمارات عن استنكارها لهذه الحادثة، والتي ترى فيها ما يناقض الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المستقرة بين الدول وما يخالف مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين.
