الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجيزة تعلن الحرب ضد مهدري المياه.. الغرامة تبدأ من 500 جنيه.. والمحافظ يوجه بتشكيل لجان للتوعية وتطبيق القرار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، رؤساء الأحياء بتطبيق قرار إهدر المياه وتوقيع غرامة على المهدرين والتى تبدأ من 500 جنيه خاصة ضد غسيل السيارات بالشارع ورش المياه أمام المتاجر، ومحاربة كل أساليب إهدار المياه، وحذر من الإهمال والتراخى فى تطبيق القرار، موجها رؤساء الأحياء بتشكيل لجان للمرور الدائم بالشارع وتحرير محاضر ضد المخالفين ونشر الوعى بين المواطن من خلال ندوات تثقيفية بالمساجد والكنائس والمدارس للتوعية وترشيد استهلاك المياه.
كما قررت اللجنة التنسيقية المشتركة بين وزارة الري والزراعة، الحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه، وإصدار توجيهات مشددة إلى مهندسي الري لتطبيق القانون، بكل حزم وحسم على المزارعين المخالفين.
وتصدر قرارات اللجنة نظرا لما ظهر بالآونة الأخيرة من زيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل الشرهة لاستهلاك للمياه مثل (الموز - الأرز - قصب السكر)، وما تتسبب فيه من حدوث ضغوط كبيرة على الموارد المائية وبرامج توزيع المياه، وكذلك شبكات الترع والمصارف، التي تؤدي إلى عدم وصول المياه إلى النهايات، وتتسبب في حدوث نزاعات بين مستخدمي المياه.
وأشارت وزارة الري، في بيانا لها إلى أن قرار الحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه، يأتي لتخفيف الضغوط على الموارد المائية، وانتظام لبرامج توزيع المياه، وتحقيق عدالة التوزيع، بما يضمن وصول المياه إلى نهايات الترع، وحصول المنتفعين على احتياجاتهم المائية.
وطالبت وزارة الموارد المائية والري المزارعين بالقيام بدورهم في ترشيد المياه، التي تعمل الدولة بكل أجهزتها على تنفيذها بكل جهد، وذلك بالالتزام بزراعة المساحات المقررة، كخطوة جادة للتصدي إلى التحديات المائية التي تواجهها الدولة.

وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الأقتصاد الزراعية: إنه بالنسبة لقرار وزارة الري بشأن الحد من المحاصيل الشرهة، مثل الأرز وقصب السكر والموز، فمحصول قصب السكر مساحته قليلة ويشغل 300 ألف فدان فقط، ويستهلك 16 ألف متر مكعب من المياه، ومحصول القصب يعتمد عليه الكثير من مصانع السكر بالصعيد فلا نستطيع أن نقلل من مساحة زراعته، مشيرًا إلى أن محصول الموز يتم زراعته في الأراضي الجديدة، ويروى بالمياه الجوفية وبالفعل يجب تقليص مساحة زراعته، مؤكدا أن زراعة محصول الأرز يستهلك أكبر نسبة من استهلاك المياه، ويشغل مساحة مليون ونصف فدان، بجانب 400 ألف فدان غير مصرح بهم من قبل وزارة الري، ولابد من تطبيق الغرامات على تلك المزارعين لأنهم مخالفون، ومن المفترض أن يتم زراعة الذرة بدلا من الأرز لأنه أوفر استهلاكا للمياه.

وأوضحت الدكتورة إيمان صالح، أستاذ العلاقات العامة والإعلان، أن للإعلام أهمية كبيرة في توعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه، خاصة بالمناطق الريفية والقرى التي تسيء استخدام المياه بشكل مفرط، وأن حملات التوعية لا تصل إلى الكثير من المناطق الريفية وبالصعيد لعدم اهتمامهم بالاستماع والإنصات لها.
وأكد أن المناطق التي تهدر المياه يجب عقد ندوات ومؤتمرات داخل منطقتها وبلادها لوصول الرسائل التوعوية المباشرة لهم وللأطفال والأمهات والفلاحين، هذا بجانب ما تنظمه الدولة من إعلانات التوعية بالراديو والتليفزيون كما يحدث عادة ولكنها تحتاج إلى التطوير لتوصيل الرسالة إلى المتلقي بشكل أسرع وأوضح للتوعية بوجود أزمة حقيقة نعانى منها فى الموارد المائية ستؤثر فيما بعد.