الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

وول ستريت جورنال: ترامب رضخ لتحفظ ماتيس حول الضربات السورية

 ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية عن انصياع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحفظ وزير دفاعه جيمس ماتيس حول ضرب سوريا، ليخفف من اندفاعه وتفضيله لشن هجوم أكثر قوة ضد نظام الأسد على خلفية مزاعم حول استخدام الأخيرغاز قاتل ضد المدنيين، مما يزيح الستار عن توجيهات جديدة لفريق الأمن القومي الأمريكي.
ذكرت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- أن قرار ضرب سوريا الصادر أواخر الأسبوع الماضي يمثل أول اختبار موضوعي للفريق الأمني الآن، حيث يعمل جون بولتون مستشارًا للأمن القومي لترامب.
أضافت أنه بعد أيام من اجتماعات متوترة في البيت الأبيض، اتفق ترامب ومستشاروه على أحد أكثر خيارات الضربات العسكرية تحفظا، وهو توجيه ضربة صاروخية قوية ضد ثلاثة أهداف سورية بهدف عرقلة قدرة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيماوية وردع الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدامها مجددا.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن نتيجة اجتماعات البيت الأبيض تعد مؤشرا على التأثير الكبير الذي لا يزال ماتيس يمتلكه في فريق الأمن القومي المعاد تنظيمه وتوجيهه.
ونسبت إلى أشخاص مطلعين على عملية صنع القرار في البيت الأبيض، القول إنه في مواجهة ضغوط ترامب للرد بقوة على الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية والذي أودى بحياة 43 شخصًا على الأقل، طرح ماتيس للبيت الأبيض ثلاثة خيارات عسكرية.
وأوردت (وول ستريت جورنال) الخيارات الثلاثة وكان أكثرهم تحفظًا هو توجيه ضربات لمجموعة محدودة من الأهداف التي تخص قدرات سوريا في مجال الأسلحة الكيماوية، أما الخيار الثاني فتضمن أهدافا أوسع وأشمل من الأول ومن بينها مقرات عسكرية تابعة لقيادة الجيش السوري بالإضافة إلى أهداف حكومية غير عسكرية ومنشآت أبحاث الأسلحة الكيماوية.
أما الخيار الثالث والأكثر شمولية فتضمن أهدافا لمنظومات الدفاع الروسية المنتشرة في سوريا، حيث كان من المخطط إصابة قدرات النظام العسكرية بالشلل دون التعرض لنظام الأسد السياسي.
ونقلت الصحيفة عن الأشخاص المطلعة، قولهم إنه بينما كان ترامب يضغط على فريقه للنظر أيضا في توجيه ضربات ضد أهداف روسية وإيرانية في سوريا إذا لزم الأمر لاستهداف المعدات العسكرية لنظام الأسد، أقنعه ماتيس بالتراجع. 
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن الرئيس الأمريكي وافق على خطة هجينة من مزج الخيارين الأول والثاني والتي شهدت إطلاق أكثر من 100 صاروخ متطور على ثلاثة أهداف سورية في وقت مبكر من أمس الأول السبت.