10 مليارات جنيه لتنمية الصعيد رصدتها موازنة الدولة خلال الفترة المقبلة لمواجهة تفاوت التنمية الشديد الذي يعد مشكلة أساسية داخل تلك المحافظات التي تعاني من غياب الخدمات وتدني فرص العمل فهل تساهم تلك المخصصات في تدعيم التنمية داخل الصعيد والقضاء على مشاكل الفقر.
وتعد تنمية الصعيد هدف أساسي للدولة وهو ما خرج على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال العديد من المناسبات، لاسيما مع إهمال الصعيد خلال الفترة الماضية وترتب على هذا الكثير من المشكلات الاجتماعية ولهذا صدرت تكليفات واضحة للحكومة لفتح آفاق جديدة لأبناء الصعيد بما يساهم في توفير فرص عمل للشباب بكافة بالصعيد.
وخلال الفترة الماضية تم بالفعل افتتاح العديد من المشروعات القومية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث افتتح البنية الأساسية لاستصلاح وزراعة 21 ألف فدان بمدينة الفرافرة بالوادي الجديد، وافتتاح محطة سكك حديد أسوان بعد تطويرها ورفع كفاءتها بما يتناسب مع الطابع التاريخي والحضاري للمدينة.
كما تم تدشين 4 كباري جديدة بكل من طهطا ونجع حمادي والأقصر وأسوان، وافتتاح 8 صوامع وشون متطورة لتخزين الغلال في عدد من محافظات الجمهورية بالتزامن مع موسم حصاد القمح.
وخلال العام الحالي أيضًا استمرت محطة "بنبان العملاقة" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بأسوان وهي أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالعالم.
وقال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن محافظات الصعيد ظلمت خلال الفترة الماضية بصورة كبيرة، الأمر الذي يبرر من حيث المنطق اتجاه الدولة لتنميتها خلال الفترة الحالية لاسيما أن الصعيد يعد من أكبر المحافظات التي تنتشر بها أكبر نسب لمعدلات الفقر في البلاد بصورة عامة.
وأضاف عبده أنه حينما نجد أن سيناء يتم الانفاق عليها 275 مليار جنيه في حين أن الصعيد تأخذ 10 مليارات فقط فهذا يشير إلى غياب سياسة اقتصادية رشيدة ويتطلب هذا في الوقت نفسه أن يكون هناك دور للدولة في هذا الصدد بزيادة المخصصات المالية للإنفاق على الصعيد، علاوة على ضرورة تفعيل دور وزارة التنمية المحلية من خلال تحديد ما يحتاج إليه الصعيد.
وأوضح الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط، أن محافظات الصعيد لطالما عانت من التهميش وغياب الاهتمام بصورة كبيرة، الأمر الذي أدى إلى حالة من التردي الثقافي والاقتصادي واضطرار أبناء تلك المحافظات في سبيل البحث عن الوظائف المختلفة إلى السفر إلى القاهرة.
وأشار هاشم إلى أن غياب التنمية خلال الفترة الماضية في الصعيد أدى إلى إهدار مليارات الجنيهات لعدم استغلال موارد تلك المحافظات ولعدم اتاحة فرص العمل ولهجرة الشباب، لافتًا إلى ضرورة الاعتماد على المشروعات التي تشغل أكبر عدد من الشباب.
