كشف النائب طارق متولى، عضو مجلس نواب بالسويس، أن محافظة السويس تعانى من مشاكل بيئية كبيرة على رأسها وجود أكثر من 13 نقطة تلوث بحري بمدينة السويس، مشيرا إلى أنه تم حصر تلك النقاط، وتم وضع رؤية مشترك وخطة مع البيئة لمعالجة هذا التلوث، لافتا إلى تدخل وتعاون مجلس الوزراء لمواجهة هذا التلوث.
وأوضح متولى، فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المتسبب فى تلك البقعة الزيتية شركات البترول التابعة للقطاع العام، لذلك كان لا بد من التنسيق مع الحكومة بهذا الأمر للقضاء عليه.
وأشار إلى أن محافظة السويس تعد حاليا من أكبر المناطق الصناعية التى تحوي الصناعات الصناعية الثقيلة، وكانت من قبل من أكبر المناطق التى تحوي الصناعات البترولية بمصر، لذلك تعانى من كثير من المشاكل البيئية، مؤكدا أن محافظة السويس تعانى من أحمال بيئية كبيرة لا بد من الاهتمام ووضع الخطط الدقيقة لتخليصها من هذا التلوث، منوها إلى ضرورة وضع خريطة لكل الأحمال البيئية بمحافظة السويس.
وأضاف نائب السويس: "أنه لا بد من وضع أحجام المشكلة البيئية التى تعانى منها محافظة السويس، ووضع خطة وآلية للقضاء عليها، ومدة زمنية لحلها ".
وأوضح النائب البرلمانى، أن المقالب ومنظومة المخلفات ليست مضبوطة بنسبة 100%، ولكن رغم ذلك ليست بحجم المشاكل الكبرى الموجودة حاليا بمحافظات أخرى بالجمهورية، وفوق السيطرة.
وأكد متولى، أن محافظة السويس تسعى حاليا إلى عمل مقلب صناعى للمخلفات الخطرة، لكى يحوي نفايات محافظة السويس الخطرة، مشيرا إلى أن المساحة الكلية للمدفن سوف تكون على مسافة 3 كيلو متر، لافتا إلى أنه سيكون بطريق القطامية السويس.
وأوضح، أن المقلب سوف يحوي المخلفات الخطرة لمحافظة السويس، ولكافة محافظات الجمهورية بأكملها، مشيرا إلى أنه ناقش المهندس خالد فهمى وزير البيئة فى هذا الأمر للتعجيل بهذا المدفن، وسرعة القيام بخطواط تنفيذية له على أرض الواقع له، لافتا إلى أنه يشدد بأن يكون المدفن آمن جدا، ويراعي جانب التنمية المستدامة لحماية الأجيال القادمة فى حقهم للحصول على الحياه النظيفة.
وأوضح أن وزارة البيئة شاركت فى افتتاح خط انتاج جديدة لمصنع العربية للاسمنت بتقنية الهوت ديسك، والتى تساهم فى استخدام المخلفات كبديل للطاقة بجانب الفحم للحصول على الطاقة الحرارية اللازمة للمخلفات، مشيرا الى ان تلك التقنية تخفض الانبعاثات الحرارية بصورة كبيرة، بالاضافة الى التخلص الامن من المخلفات التى تعانى منه البلاد، لافتا إلى أن وزارة البيئة لديها رؤيا محددة فى ازالة المخلفات والنفايات التى تعانى منها البلاد بالتدريج.
ومن جانبه كشف الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن مجلس الوزراء، شكل لجنة لحصر المخلفات البيئية بمدينة السويس، وإعداد مخطط لتوفيق الأوضاع البيئية لها، خاصة أن «السويس» كانت دائمًا مركزًا للصناعات البترولية، والصناعات الثقيلة، لذلك تعانى من بعض المشاكل البيئية، الذى تسعى وزارة البيئة حاليًا، للقضاء عليها.
وقال الوزير: «لدينا خطة لتوفيق أوضاع مدينة السويس، خاصة الجزء البحرى منها، الذي يمس الصيادين، سيتم عرضها على محافظ السويس ونواب المحافظة والشركات»
وأكد فهمي أن وزارة البيئة تعمل حاليًا على إنقاص استخدام الفحم بمصانع الأسمنت، وتبديل جزء منه باستخدام الوقود البدبل القائم على المخلفات، مشيرًا إلى قيام وزارة البيئة، بإلزام مصانع الأسمنت، بتقديم خطة لتقليل استخدام الفحم واستخدام الوقود البديل؛ مضيفا: «نسعى لتقليل استخدام الفحم قدر الإمكان بمصانع الأسمنت واستخدام الوقود البديل بالصناعة».
