الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحيفة أمريكية: الموساد قتل علماء ألمان ساعدوا مصر في تطوير برنامجها الصاروخي

الموساد الإسرائيلي-صورة
الموساد الإسرائيلي-صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن تقرير خطير يشير إلى ضلوع الموساد الإسرائيلي في استهداف العلماء الذين ساعدوا مصر في تطوير برنامجها الصاروخي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إنه في عام 1962 أضحت إسرائيل على كابوس مرعب عند إعلان مصر عن نجاح برنامجها الصاروخي وعلم الإسرائيليون أن "كلمة السر" في ذلك هو بعض العلماء الألمان الصفوة في عهد هتلر.
ونتيجة لذلك وضع الموساد في حالة تأهب قصوى للدفاع عن إسرائيل والعمل على تحطيم الفكرة المصرية بتطوير قدراتها العسكرية التي تهدد تل أبيب.
وأضاف التقرير استنادا إلى كتاب إسرائيلي بعنوان "النهوض والقتل أولا: التاريخ السرى للاغتيالات المستهدفة لإسرائيل"، أن الموساد أرسل لعملائه فى أوروبا فى أغسطس عام 1962 رسالة تقول "نحن مهتمون بالحصول على معلومات.. لو تبين أن ألمانيًا يعرف شيئا عن هذا وليس مستعدا للتعاون، نحن مستعدون لأخذه بالقوة وإجباره على الحديث. من فضلكم اهتموا بهذا لأننا يجب أن نحصل على معلومات بأى ثمن".
وتابع التقرير أن الموساد شن حملة شرسة تضمنت عمليات تخويف وترهيب وتهديد للعلماء الألمان وعائلاتهم في محاولة للحصول منهم على أي معلومات بشأن الصواريخ المصرية.
وقال التقرير نقلا عن الكتاب الإسرائيلي، إن عملاء الموساد استطاعوا اختراق مباني البعثات الدبلوماسية والقنصليات المصرية فى عدد من العواصم الأوروبية لتصوير الوثائق، وكانوا قادرين أيضا على تجنيد موظف سويسرى يعمل فى مكتب مصر للطيران بزيورخ، وهى الشركة التى كانت غطاء للمخابرات المصرية، على حد قول مؤلف الكتاب.
وكشف التقرير أن الموظف السويسرى ساعد عملاء الموساد بالحصول على حقائب البريد ليلا مرتين أسبوعين وأخذها إلى منزل آمن، وقاموا بفتحها وتصوير محتواها ثم أغلقوها مرة ثانية بواسطة خبراء لم يتركوا أى دليل على فتحها قبل أن يعيدوها إلى مكتب الشركة. وبعد فترة قصيرة نسبيا، أصبح لدى الموساد فهم أولى لمشروع الصواريخ المصرى ورؤسه.
وعلمت إسرائيل أن اثنين من العلماء المعروفين دوليا، وهو الدكتور يوغين سانغر وولفغانغ بيلز على رأس فريق العلماء، الذين يتولون برنامج الصواريخ المصرية.
وكشف التقرير قيام عملاء الموساد باختطاف أحد العلماء الألمان المشاركين في برنامج الصواريخ المصري ويدعى هانز كروغ، وتم نقله إلى إسرائيل ثم سجنه فى أحد الأماكن التابعة للموساد وتعرض للتعذيب وظل صامتا فى البداية لكنه اعترف فيما بعد، كما عرض كروغ العودة إلى ميونيخ والعمل كعميل للموساد.
في النهاية، بعد أن بدا أن كروغ قد أخبر المحققين بكل شيء يعرفه، فكر الموساد في ما يفعله. لأن الموافقة على عرضه بالعودة إلى ميونيخ سيكون أمرًا خطيرًا للغاية، فبإمكان كروغ أن يخون الموساد، ويذهب إلى الشرطة ويخبرهم كيف خطف الإسرائيليون مواطنًا ألمانيًا في الأراضي الألمانية، لذلك قام رئيس الموساد إيسر هاريل في ذلك الوقت باختيار الطريق الأسهل، دون إبلاغ رئيسه (رئيس الوزراء) على ما يبدو، وأمر أحد رجاله بأخذ كروغ إلى مكان مهجور شمال تل أبيب وإطلاق النار عليه. وعندما انتهى الأمر، أخذت طائرة تابعة للقوات الجوية الجثة وألقتها في البحر.