قال أحد المعارضين الصوماليين: إن الحاكم الفعلي للصومال، هو فهد الياسين مراسل قناة الجزيرة، الذي قصف قصر الرئاسة في مقديشيو، وهو من يأخذ الأموال من النظام القطري "نظام الحمدين"، لافتًا إلى أنه هو المحرك الفعلي للرئيس والحكومة في البلاد، وأنه من يختار الوزراء والمسئولين عن طريق الهاتف ويملي الأوامر على الرئيس في الصومال.
وأضاف المعارض الصومالي في فيديو يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفض فيه الإفصاح عن اسمه، أن البلاد تحكم الآن عن طريق النظام القطري الإيراني وذيول الإخوان، لافتًا إلى أن الشعب الصومالي بريء من كل التهم، وأن دولة الإمارات هي من تساعدنا وتقف بجانب الصوماليين لمدة 50 سنة وفي جميع أزماته.
وتابع المعارض: "المطلوب منا رد الجميل للإمارات، لكن الرئيس الصومالي يساند قطر، على النقيض من شعبه الوفي لدولة الإمارات".
يشار إلى أن دولة الإمارات، قررت اليوم الأحد، إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي الذي بدأ عام 2014.
ويأتي هذا القرار على خلفية حادثة احتجاز السلطات الأمنية الصومالية طائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات يوم الأحد، الموافق 8 أبريل 2018 في مطار مقديشو الدولي، وعلى متنها عناصر قوات الواجب الإماراتية، وعلى خلفية قيام بعض العناصر الأمنية بالاستيلاء على المبالغ المالية المخصصة لدعم الجيش الصومالي ودفع رواتب المتدربين الصوماليين.
وترتبط دولة الإمارات والصومال بعلاقات تعاون تاريخية قامت على أساس الاحترام المتبادل، وقد نفّذت قوة الواجب الإماراتية عدة دورات تدريبية تخرج منها الآلاف من الصوماليين تم تدريبهم لبناء الجيش والأجهزة الأمنية الصومالية، كما تقوم دولة الإمارات بدفع رواتب 2407 جنود صوماليين، وبناء 3 مراكز تدريب ومستشفى وطواقم طبية إماراتية لعلاج الصوماليين.
وتشرف الدولة على برنامج قوات الشرطة البحرية في إقليم بونتلاند المعنية بمكافحة الإرهاب والقرصنة، وساهمت الإمارات في رفع قدرات المؤسسات الأمنية والعسكرية الصومالية، وكذلك دعم وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بالتعاون مع عدة أطراف دولية والقوات التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
وأعربت دولة الإمارات عن استنكارها لهذه الحادثة، والتي ترى فيها ما يناقض الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المستقرة بين الدول وما يخالف مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين.
