يسكن به ملوك عدة من عصور مختلفة، ويحتوى على ١٢٦٠ قطعة أثرية؛ يتكون من طابقين، مساحته تصل إلى ٧٢٨ مترًا مربعًا؛ تبنت إنشاؤه كل من وزارة الآثار ومحافظة مرسى مطروح، فى أول عمل مشترك بين وزارة ومحافظة على مستوى الجمهورية؛ وقيمة تجهيزه ١٥ مليون جنيه؛ يهدف إلى نشر الوعى والتنمية الثقافية؛ ويحكى لأبناء المحافظة تاريخها على مر العصور.
استقبلته مكتبه مصر العامة، بالتعاون مع المحافظة؛ لإلقاء الضوء على المدينة وتاريخها الحافل؛ من واقع نتاج أعمال الحفائر، والذى بدأ فى العصر الفرعوني.
يضم العديد من القطع الأثرية التى تحكى عن الملوك الفراعنة وتأمينهم للحدود واهتمامهم بالصحراء، بإقامة الحصون والقلاع بها؛ حيث كانت المدينة بوابة مصر الغربية، بالإضافة إلى معبودات الصحراء، ودور مرسى مطروح البحرى فى الصيد، والتجارة وعلاقتها بجيرانها، إنه المتحف الإقليمى بمحافظة مرسى مطروح.
«المعبود حورس، كهنة المعبود بتاح، تمثال لقرد الرياح «البابون»، تمثال كتلة لرئيس الكتبة «حور»، الملك تحتمس الرابع وزوجته الملكة نفرتاري، نقش الملك توت عنخ آمون، والفخار».. هذه أبرز القطع الأثرية التى وضعت خلف اللوح الزجاجي؛ لعكس القيمة التاريخية التى تتمتع بها البلاد، هكذا يشهد المتحف على العصور المختلفة من الفرعونية واليونانية والرومانية.
وفى أول جولة للواء علاء أبوزيد محافظ مرسى مطروح؛ داخل أركان المتحف الإقليمى عقب افتتاحه من الرئيس السيسي؛ يقول: إن الآثار بالمتحف تبرز تاريخ الملوك التى توالت بصحراء مصر الغربية والبطولات التى قادوها فى المعارك التى دارت بالمحافظة.
وأوضح أبو زيد، أن افتتاح المتحف الإقليمي، يأتى بعد توقفه منذ عام ٢٠٠٧، ودعمه المادى بالمبانى والتجهيزات التى بلغت تكلفتها ١٥ مليون جنيه. وأشار محافظ مطروح، إلى أنه تم توقيع اتفاق مع وزارة الآثار، للحصول على الآثار الخاصة بالمحافظة، على أن يتم استغلال أحد القصور المجاورة للمكتبة العامة، وهو أحد الأصول الثابتة غير المستغلة بالمحافظة، والمغلق منذ ١٠ سنوات، وذلك بمساحة ١٥٠٠ متر. واختتم «أبوزيد» أن إنشاء المتحف يعد خطوة مهمة تأتى ضمن نشر الوعى لأبناء المحافظة، خاصة الشباب بأهمية الآثار وقيمتها.
