السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"يوسف" يتحدى المرض بروح الأهلي.. وغالي يتابع رحلة علاج الطفل

«يوسف» يتحدى المرض
«يوسف» يتحدى المرض بروح الأهلى.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«وسط تعبك وسط ألمك كنت عايش برضو حلمك، فاكر أول ما اكتشفت قد إيه ساعتها خوفت، شوفت باب الدنيا ضيق روحت من الحزن اتخطفت، دة الدنيا بتاخد وتدى والطريق مليان تحدى واللى كان فى اليوم ده أسود النهاردة بقى وردي».. يأتى صوت الأغنية من بعيد وكأنه يصف حال الطفل يوسف محمود،١٠ سنوات، والمقيم فى منطقة عزبة النخل بالقاهرة، حيث استطاع بقوته وعزيمته هزيمة مرض السرطان اللعين رغم صغر سنه.
بدأت القصة منذ ما يقرب من عام ونصف العام، عندما اكتشف الوالد حالة طفله يوسف، فأسرع به إلى مستشفى ٥٧٣٥٧، وبمجرد علم «إسلام رشوان، الصديق المقرب للأب، لم يتركه يحمل هم علاج طفله وحده، خاصة بعد معرفته من قبل الأطباء بأن ٥٠٪ من العلاج واستقرار الحالة يتوقف على الراحة النفسية للمريض، وبعد جلوس الأب وصديقه مع «يوسف» لم يطمع فى الحصول على شيء من الدنيا إلا مقابلة لاعبى النادى الأهلى الذى عشقه، وطالما حرص على متابعة أخباره ومبارياته.
ولحسن الحظ لم يكن الأمر صعبا بالنسبة للشاب «إسلام»، الذى تكفل بتلك المهمة نظرا لعلاقته القوية بمعظم نجوم النادى الأهلي، فسرعان ما قابل الكابتن حسام غالي، والذى تمنى الطفل مقابلته والتقاط الصور التذكارية معه، وفى الواقع لم يمانع «غالي» بل فاجأ صديقه إسلام بطلبه مقابلة الطفل فى منزله، ولكن لم تساعدهم الظروف نظرا لتواجد الطفل فى المستشفى ذلك الوقت.
وبمجرد خروج الطفل وتحسن حالته اصطحبه إسلام إلى مقر النادى الأهلى بالجزيرة لمقابلة نجمه المفضل حسام غالي، الذى رحب به خلال مقابلته وطلب من الإدارة السماح للطفل بحضور التمارين الرياضية للاعبى النادي، وبمجرد الانتهاء من التدريبات جلس كابتن الأهلى مع الطفل، وحاول قدر الإمكان تحسين حالته بالضحك واللعب معا ملقبه بالبطل الصغير القادر على الانتصار على السرطان.
وعن ذلك اليوم الذى قضاه الطفل فى النادى يقول إسلام: «بعد ما روحنا البيت يوسف طلب منى أسنده عشان يقف، فرحت وسندته قام فعلا ووقف وبدأنا نمشى مع بعض ببطء، لأنه كان قاعد على كرسى متحرك بسبب المرض، وبعد شوية سيبته وقدر يقف ويمشى لوحده، ساعتها بكيت وكانت أول مرة أفهم فيها معنى دموع الفرح». ويختتم البطل الصغير يوسف «كابتن حسام من ساعة ما عرفنى بقى يتابع حالتى دايما وبيكلمنى يسأل عليّ فى التليفون، وآخر مرة لما روحناله النادى من ٣ أيام ادانى تيشيرت النادى الأهلى هدية مكتوب عليه اسمى وقال لكل اللاعيبة تعالوا اتصوروا مع البطل يوسف وادعوله ربنا يتم شفاه على خير».