الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"البوابة" تواصل نشر شكاوى أهالي "عشش الدقي"

عشش الدقي
عشش الدقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«البيوت» بتقع علينا.. وأسلاك الكهرباء المكشوفة بتموت عيالنا
الأهالى: يا دكتور عبدالرحيم المساكن موجودة ومقفولة.. فوصلنا للرئيس

تواصل صفحة «صوت الناس» نشر معاناة أهالى عشش السكة الحديد بالدقى، حتى يستجيب المسئولون، ويتم الرد على تلك الشكاوى، أسر يلتهمها الفقر والقهر كوحش مفترس، يتعلقون بالحياة فتأبى الانصياع، لا حلول أمامهم سوى انتظار الفرج أو الموت. 
تقول «هاجر» إحدى سكان عشش الموت: «الحال كما هو عليه مفيش حاجة اتغيرت ولا منهم ملكونا المكان اللي قاعدين فيه ولا منهم سلمونا الشقق الجديدة»، وتتابع: «اتولدنا لقينا أبونا وأمنا عايشين هنا وفضلنا على حالنا ومفيش فقير بيغتنى مرة واحدة، روحنا لرئيس الحى وأكثر من مسئول لكن محدش بيساعدنا».
تلتقط منها صباح حسن طرف الحديث بيأس: «أعيش بعد وفاة زوجى مع أولادى فى العراء، أبويا وأمى كانوا عايشين هنا من ستين سنة ومعاهم عوايد وبيدفعوها كل فترة وملناش مكان تانى، هنروح فين بعد العمر ده كله، كل مرة كانوا بيوعدونا بتسليم الشقق ومع إن المراحل التلاتة خلصت من ٣ سنين، والمفروض يسلموها مخدناش حاجة وكل شوية يعملوا تحريات ويجوا يمروا علينا وحالتنا بقيت صعبة ومفيش حاجة اتغيرت وكل شوية يجوا يهددونا إنهم هيهدموا العشش».
فيما تناشد بخيتة محمد صابر المسئولين قائلة: «بقالى ٥٠ سنة عايشة هنا، نفسى أعيش أنا وولادى فى مكان نضيف، لو هتسلمونا الشقق يبقى كتر ألف خيركم، ولو لأ ملكونا المكان اللى عايشين فيه وإحنا كل واحد يشوف حاله ويبنيه بمعرفته، إنما إحنا كده متعلقين لا طايلين سما ولا أرض إحنا اتبهدلنا، والعشش بقت تقع علينا، وبقينا ننام فى الشارع، وعملنا محاضر من سنتين بتسرب المياه وتساقط الجدران بقسم الدقى، ومفيش أى استجابة حتى الحمام بندخله وبيكون مكشوف». 
وتحكى صباح أحمد عن مأساتها، وهى تبكى: «قلبى محروق من موت بنتى، كانت عروسة زى الفل، خلاص هتتجوز، كنا بنطلع الغسالة فى الشارع علشان مفيش مكان بنغسل، غسالة حالها زى حال العشش وحالنا، مرة تكهرب ومرة تشتغل، لكن هنعمل إيه ظروفنا كده، كنا بنمسك الفيشة بحتة قماش ونغسل، لكن فى يوم مشئوم بنتى العروسة راحت تحط الفيشة مسكتها الكهربا، وعلى مالحقناها وجرينا بيها على المستشفى كانت ماتت، ماتت وسابت ولعة فى قلبى، ربنا رحمها من عيشة الذل والفقر، راحت وسابت لنا العذاب، أنا خايفة على عيالى، نفسى أحس إننا بنى آدمين، والله ده ما تسول ولا شحاتة، لكن هنقول إيه، إحنا ما اخترناش الوضع ده، ربنا كتبه علينا وإحنا راضيين، لكن طالما بنيتوا بيوت نضيفة ليه قفلينها وإنتم بتقولوا لنا، هو مش الريس قال مش هيقبل إن مصرى يعيش فى مكان زى العشش تانى، وأنا بقوله يا ريس الحال صعب مهما أقولك عليه، ابعت حد من عندك يشوف وقولهم ما بيسلموناش العشش ليه، ويا سيادة النائب يا دكتور عبدالرحيم، إحنا عارفين إنك بتساعد على أد ما تقدر، والناس بتوعك دايما معانا، لكن الموضوع ده هو المعروف، فوصل صوتنا وخليك معانا لغاية ما ناخد سكن نضيف».