الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كلمات "الخال" وثيقة تاريخية عن كفاح "الغلق والفاس" في أقصى الجنوب

الخال
الخال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعد الملف محمد لطفي وياسر الغبيرى وأحمد صوان وأميرة عبدالحكيم ومحمود عبدالله تهامى

فى السادس والعشرين من يوليو عام 1956، والتى توافق ذكرى خروج الملك فاروق من مصر، أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرار تأميم شركة قناة السويس لتصبح شركة مساهمة مصرية، بعدما سحبت الولايات المتحدة عرض تمويل مشروع السد العالى بطريقة مهينة لمصر، ثم تبعتها بريطانيا والبنك الدولي؛ وبينما قدمت بريطانيا احتجاجًا على القرار رفضه ناصر، قامت هيئة المنتفعين بقناة السويس بسحب المرشدين الأجانب لإثبات أن مصر غير قادرة على إدارة القناة بمفردها، إلا أن مصر أثبتت عكس ذلك؛ وبعد فشل كل المحاولات الدبلوماسية قررت كل من بريطانيا وفرنسا، بالاشتراك مع الكيان الصهيونى الهجوم على مصر فيما عُرف بـ«العدوان الثلاثي» بهدف سيطرة بريطانيا وفرنسا على إقليم القناة بحجة تأميم الملاحة فيها؛ لكن فشلت الدول الثلاث فى تحقيق أهدافها أمام المقاومة المصرية والضغط الدولي، ونجحت مصر فى حماية أراضيها وفرض سيادتها وإدارة القناة. تلك الملحمة التى سطرها المصريون فى صفحات التاريخ الحديث، كانت لها سطور أخرى من الشعر خطتها يد «الخال» بمراحلها كافة، لتصبح وثيقة تاريخية أخري، فى رائعته ديوان «جوابات حراجى القط» التى وثّق بها حياة العُمّال الذين بنوا السد بجهدهم وعرقهم، والتى حكى فيها «الأبنودي» مراحل بناء السد على لسان العامل البسيط «حراجي» الذى ينزح من قريته، سعيا وراء الرزق فى البداية، ليلتحق بالعمل ببناء السد، والتحولات التى تشهدها حياته، ومداركه، فى رحلة عمله، عبر خطابات فلسفية عميقة، رغم بساطة مفرداتها لزوجته فاطمة أحمد عبدالغفار، وأهالى قريته بجبلاية الفار.