أكدت مصادر قضائية، أن نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول، تعكف على استجواب 15 متهما من العناصر التكفيرية، المتورطة في عمليات إرهابية استهدفت رجال الأمن في شمال سيناء.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الأجهزة الأمنية قدمت خلال الفترة الماضية عشرات من العناصر التكفيرية لنيابة أمن الدولة العليا، من بينهم 15 شخصا يشتبه في قيادتهم للمجموعات المسلحة وتورطهم في استهداف رجال الجيش والشرطة في سيناء.
وأشارت إلى أن هذه العناصر ألقت الجهات الأمنية القبض عليهم خلال المشاركة في العملية الشاملة سيناء 2018، تبين ارتباطهم بالمجموعات المسلحة التابعة للعناصر الارهابية وضلوعهم في توفير الدعم المالي واللوجستي للإرهابيين في الشيخ زويد.
وأضافت "التحقيقات الآولية مع العناصر التكفيرية المحالة لنيابة أمن الدولة العليا، كشفت عن تورط بعضهم في رصد التمركزات الأمنية، وبعض المنشآت الحيوية، تمهيدا لاستهدافها من قبل المجموعات المسلحة، وأن عدد منهم عضو في خلايا عنقودية توفر السلاح والمفرقعات للعناصر الإرهابية بسيناء".
وأقر عدد من المتهمين أمام جهات التحقيق المختصة، بمعلومات في غاية الأهمية عن مخططات التنظيم الإرهابي لمواجهة العملية الشاملة، وأوكار الاختباء التي فر إليها العناصر الإرهابية هربا من ملاحقة قوات الجيش والشرطة.
واضطلع المتهمون في توفير غطاء مادي للتنظيم الإرهابي، وتولى مهمة نقل وإيواء بعض العناصر المطلوبة أمنيا لتوريطهم في عمليات إرهابية سابقة بسيناء، وتخزين الأسلحة النارية والمفرقعات في مزارع نجحت القوات المشاركة في العملية الشاملة سيناء 2018 في تدميرها.
يأتي هذا في أعقاب البيان رقم 19 الذي أصدره المتحدث العسكري، أمس السبت، لإعلان تطورات العملية الشاملة سيناء 2018، وذكر فيه استهداف القوات الجوية لأحد أوكار العناصر التكفيرية بوسط سيناء ما أسفر عن مقتل 6 إرهابيين شديدي الخطورة، والقبض على 114 فردا من المشتبه فيهم.
ونجحت قوات الجيش والشرطة المشاركة في العملية الشاملة سيناء 2018، خلال الأيام الماضية، في تدمير ملاجئ وأوكار ومخازن، عثر بداخلهم على كميات من الذخائر والوقود، واكتشاف وتفجير عبوات ناسفة تم زراعتها لاستهداف القوات، وضبط أحد خطوط إمداد العناصر التكفيرية عن طريق الغرب.
