قال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن سوريا أصبحت مسرحًا للصراع العسكري والسياسي بصورة أكبر ما بين الدول العظمى ودول الإقليم، ما يصعب الحل السياسي بصورة كبيرة ويزيد من معاناة الشعب السوري، مشيرًا إلى أنه لو انتظرت أمريكا تقرير اللجنة الفنية التي تقيم الموقف السوري على أرض الواقع من حيث الضربة الكيميائية ومن القائم بها، كان أفضل وأوقع من ضرب سوريا بدون معرفة رأي اللجنة الفنية.
أضاف "الحلبي"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون"، على فضائية "أون لايف"، اليوم الأحد، أنه لا توجد استراتيجية لدى أمريكا في توجهيها للضربات على سوريا، مؤكدًا أن الحل السياسي في سوريا سيكون أصعب لأن هذه الضربة الجوية على سوريا هي صراع إرادات ما بين الدول وبعضها البعض.
أشار إلى أن الحضور الإيراني كان كبير متمثل في حزب الله، وبالتالي كان هناك إدانة كبيرة من إيران وحزب الله الذي لا يمكن إهماله باعتباره قوى موجودة على أرض الواقع تساند النظام السوري طبقًا لوجهة النظر الإيرانية، مؤكدًا أن هناك عددا من الدول المعارضين للضربة الجوية على سوريا مثل الصين والأكوادور والعراق.
تابع أن هناك دولًا تتفق مع الضربة الجوية أبرزهم إسرائيل وتركيا وكندا وحلف شمال الأطلنطي والاتحاد الأوروبي وألمانيا بالرغم أنها كانت على الحياد، وبعض الدول العربية تتفق مع الضربات على سوريا، موضحًا أن الأمم المتحدة صرحت بشكل سياسي دبلوماسي.
