قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا "إن حربا هجينة (تقليدية وغير نظامية وسيبرانية) فرضت على باكستان لإضعافها داخليا، ورغم ذلك فشل الأعداء في تقسيم البلاد على أساس العرق والهويات الأخرى".
أضاف باجو - وفق ما نقلته صحيفة دوون الباكستانية اليوم الأحد - "أن أعداءنا يعرفون أنهم لا يستطيعون هزيمتنا بنزاهة، وبالتالي تعرضنا لـ "حرب هجينة" قاسية وشريرة وممتدة. إنهم يحاولون إضعاف عزيمتنا من خلال إضعافنا من الداخل".
أشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الثانية في أسبوع يشير فيها قائد الجيش بشكل غير مباشر إلى حركة جديدة أطلقت باسم حقوق شعب باختون. وفي حديثه عن الأحداث التي وقعت في بيشاور وروالبندي يوم الخميس الماضي، حذر من ما وصفه بـ "الاحتجاجات المدبرة" وأكد أنه "لن يسمح بأية أجندة مناهضة للدولة تحت غطاء تلك الاحتجاجات". ويعتقد أن هذه الاحتجاجات تم التحريض عليها للتراجع عن المكاسب التي حققتها القوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب.
تعهد قائد الجيش بهزيمة "القوى الفاسدة" قائلا "نحن أيضا نرفض أن نستدرج في قضايا الطائفية أو العرقية أوالعقائدية. تنوع باكستان هو قوتنا. إن قدرة باكستان على الصمود لا تنبع فقط من قدراتنا العسكرية، ولكن من المزيج الشعبي الذي تجمّع وبإرادته نحو هدف واحد".
نسب النجاحات التي تحققت ضد الإرهاب إلى "التضحيات الراسخة والشجاعة المضنية للشعب الباكستاني بوجه عام ورجال قبائل الباشتون من خيبر باختون وفاتا على وجه الخصوص"، وأشار الجنرال باجوا إلى أن القوات المسلحة ركزت بقوة على "الهدف الأساسي" المتمثل في القضاء على الإرهاب واستئصاله.
تابع باجوا - تعليقا على الوضع الحالي لعمليات مكافحة الإرهاب - "أنه نتيجة للعمليات الماضية والجارية، قضت باكستان تقريبا كل الوجود الإرهابي المنظم وبنيتهم التحتية في أراضيها. نحن الآن نتابع الآثار المتبقية والمبعثرة لهذا الخطر".
