الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

بالفيديو.. برلماني: محاولة اقتحام معسكر وسط سيناء انتحار جماعي

لقطه من الفيديو
لقطه من الفيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عضو مجلس النواب والخبير في الشئون الإقليمية، العميد محمود محيى الدين، إن منطقة وسط سيناء هي الأكثر شراسة فيما يخص تمركز العناصر الإرهابية والجهادية، لافتا إلى أن منطقة الساحل الشمالي من سيناء هي منطقة مكتظة بالسكان وتختلط فيها القبائل لذا كانت هناك موجة طويلة في عملية المواجهة الفكرية وتراجع بعضهم عن فكرة حمل السلاح، إلا أن منطقة وسط سيناء تشهد توطين للفكر الإرهابي.
وأضاف محي الدين خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن العناصر الجهادية التي استوطنت وسط سيناء هي الأكثر شراسة وقوة، موضحا أنها أكثر شراسة من ناحية التشدد الفكري، خاصة أنها كانت منغلقة تماما ومن غير الوارد حدوث حالة مراجعة فكرية، ولفت إلى أن أعداد تلك العناصر غير كبير لكنه مؤثر، مشددا على أن عمليات القوات المسلحة في وسط سيناء تمت بحرفية كبيرة وبشراسة وقوة.
وأوضح محيى الدين أن القوات المسلحة سيطرت خلال افترة الماضية على منطقة جبل الحلال باعتباره أول الجبال الواصلة بين الوسط والشمال، وبسقوطه أصبحت المجموعات الصغيرة الموجودة في أطراف وسط سيناء تعمل بمفردها، مشيرا إلى أن محاولة اقتحام معسكر بوسط سيناء فجر اليوم جاءت لأن هذا المعسكر في منطقة متقدمة في اتجاه الحدود الشرقية وله مكان استراتيجي حاكم لمنطقة وسط سيناء، واصفا إياه بمنطقة "عنق الزجاجة" لأخطر منطقة في وسط سيناء، لذا يشكل المعسكر إشكالية كبيرة للعناصر الإرهابية في قطع التواصل بين شمال ووسط سيناء. 
وأشار إلى أن العناصر التي هاجمت المعسكر بوسط سيناء من وسط سيناء وليسوا من خارج المنطقة، لافتا إلى أنه قبل ثورة يناير كانت هناك مجموعات تنتمي لتنظيم "القاعدة" في تلك المنطقة، وأوضح أنه تم القضاء على كل مناصريهم وفقدوا المنطقة الآمنة، ولم يصبح لديهم إلا تسليم أنفسهم أو الانتحار أمام أحد المعسكرات.
ورأى محيى الدين أن محاولة اقتحام المعسكر هي عملية "انتحار جماعي"، مشددا على عدم قدرة العناصر الإرهابية في وسط سيناء كافة على اقتحام هذا المعسكر لعدة اعتبارات، منها أنه في منطقة حاكمة وقدراته التأمينية عالية ومستوى القيادات كبيرة، لافتا إلى أن الشهداء الذين سقطوا اليوم في الهجوم كان غالبيتهم من شظايا التفجير الذي تم بعد مقتل العناصر وليس خلال الاشتباك، إذ لم ينجحوا في دخول المعسكر وسقطوا في النطاق الأمني عند البوابات.
ولفت إلى البيان 19 للقوات المسلحة وما حققت القوات والعثور على عدد كبير من الأسلحة، مشيرا إلى أن تلك الأسلحة – خاصة المسدسات، كانت في الأساس من الأسلحة التي يتم بيعها لحركة حماس وللعناصر في قطاع غزة من قبل تجار السلاح، 
وأةضح أن تلك الأسلحة لن تستطيع العناصر الإرهابية استخدامها وسط الحضانات السكانية وأن تلك المرحلة انتهت، مشددا على أن هناك إحكام غلق كامل لسيناء ولن يستطيع أحد العناصر الإرهابية أن يتسرب منها إلى الوادى.
وتناول محيى الدين القمة العربية المنعقدة في الدمام، مؤكدا أن انعقاد القمة العربية رغم ما تعانيه المنطقة من أزمات يعد انجازًا، وأن فكرة استمرار وجود الجامعة العربية في حد ذاته هو أمر إيجابية، ولفت إلى أنه خلال فترة الربيع العربي كانت قطر تمارس ضغوطًا شديدة على الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بعض الملفات، خاصة ما يخص إقصاء سوريا ونصرة جماعة "الإخوان" وتدويل منصب الأمين العام.
وأعرب محيى الدين عن أسفه لأن هناك بعض الدول العربية لا تملك قرارها في شأن محاربة الإرهاب، إذ إن حجم الخلاف السياسي مازال كبيرًا ولا يوجد تعريف عربي واحد لمسمى "الإرهاب"، إذ يمكن وضع تعريف للإرهاب والقبول به في منطقة شمال افريقيا، إلا أنه لا يمكن القبول به في منطقة الخليج لأن هناك نزاعا أقرب أن يكون طائفيا في هذه المنطقة.