قال المحلل العسكري والاستراتيجي، المقيم في لندن، قصي المعتصم، إن الهجوم الثلاثي "الأمريكي البريطاني الفرنسي" على سوريا أظهرت النتائج فشله، إذ فقدت الضربة مصداقيتها حالما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن الموعد ونوع السلاح، مؤكدا أن هذا الأمر كان خطأ استراتيجي أثر على العملية وتسبب في فشلها.
وأضاف المعتصم خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية منى بلهيم، أن مع الإعلان عن موعد الضربة كان عنصر المباغتة غير موجود وتفرقت القوات الموجودة على الأرض، واحتمت ونقلت كل ما يمكن نقله إلى أماكن أخرى، وهذا سبب رئيسي في إفشال الضربة، واصفا ما قام به "ترامب" بأنه عمل غير حكيم.
وأوضح المعتصم أن واشنطن ولندن وباريس لم يجدوا مبررا حقيقيا لشن هجوم على سوريا إلا بادعاء استخدام "الكيماوي"، مؤكدا أن تلك الدول لم تتحرك بالرغم من مقتل ما يزيد عن نصف مليون سوري وتشريد 7 ملايين آخرين ولم تتدخل لفرض السلام أو لحماية الشعب السوري، ولكن حينما كان هناك ادعاء باستخدام سلاح كيماوي تحركوا بهذا العنف.
وأشار المعتصم إلى أن الهجوم الثلاثي هو سياسة خاطئة لا يتناسب مع العلاقات الدولية ويترك آثارًا سلبية ويعطي رسائل خاطئة، مؤكدا أنه إذا كانت هناك حلًا سياسيًا للملف السوري فقد انتفى بهذه الضربة التي أظهرت النتائج أنها لم يكن لها أي تأثير على الأرض ولا على الصراع في سوريا.
