أعد الملف: محمد لطفي وياسر الغبيرى وأحمد صوان وأميرة عبدالحكيم ومحمود عبدالله تهامى
تصوير: هشام محيى ومحمود أمين.
رغم العلاقة الطويلة التى جمعتهما معًا، إلا أن كلًا من «الخال» والفنان الكبير محمد منير، قد اجتمعا فنيًا فى تسعة أعمال فقط؛ فالفتى الأسمر الذى أتى من بلاد النوبة بلا زاد ولا مياه حاملًا الكثير من الطموح والأمل فى بلاد غريبة، كان قريبًا حقًا من الخال إنسانيًا؛ حيث يُشبّه البعض علاقتهما بأنها أبوية؛ حيث وصف منير الأبنودى بأنه الأب الروحى له، بينما وصفه الأبنودى فى حديث له بـ«قرموط النيل الشقي»؛ إلا أن الفن لم يجمعهما سوى تلك المرات القليلة.
لم تتحدث الإعلامية، نهال كمال، عن علاقة «الخال» بمحمد منير كثيرًا، فقط اكتفت بالقول إن العلاقات «كانت على مسافة بعيدة قليلًا»، حسب قولها، وأضافت «كل فترة كان يجمع بينهما تعاون فنى فى أغنية ناجحة مثل: يونس، ويا حمام، وقلبى مايشبهنيش، وبره الشبابيك»، تناولت فى حديثها العلاقة الفنية المباشرة التى جمعتهما، دون أن تخوض فى تفاصيل علاقتهما الإنسانية..
كانت بداية التعاون الفنى بينهما مع ألبوم «شيكولاتة» الذى غناه منير عام ١٩٨٩؛ حيث سيطر الخال على كلمات معظم أغانيه، من خلال أربع أغنيات، الأولى حملت اسم الألبوم، والثانية كانت بعنوان «فى حبك مش جرىء»، وأيضًا أغنية «بره الشبابيك»، إضافة إلى أغنية «كل الحاجات» التى قام بتلحينها الموسيقار هانى شنودة، الذى كان متألقًا بدوره فى تلك الفترة.
كل الحاجات بتفكرني
بعيون حيرتها تحيرني
والذكرى مش بتصبرني
تمر صورتك أتبسم
الابتسامة تعذبني
كل الحاجات حواليا تدور
زى الحيطان بتدارى النور
وقلبى من بعد الطيران
ما حيلته إلا جناح مكسور
دلوقت مهما أقول الآه
وانت بعيد مين يسمعني
وبعد مرور خمسة عشر عامًا على أول تعاون بين منير والخال، عادا مرة أخرى خلال عام ٢٠٠٤ من خلال أغنية «والليلة ديّة» فى ألبوم «حواديت»؛ ولم يغيبا بعدها أكثر من أربع سنوات حتى شهد ألبوم «طعم البيوت» أقوى أغنيات الثنائى المتميز «يونس»، والتى قال عنها الخال إنها «أجمل ما غنى منير»، والتى خرجت من ألحان محمد رحيم بعدما أهداها له الخال.
قلبى ضايع مين يلاقيهلي
باينى نسيته حدا أهلي
ينفع أحبك من غير قلبي
ما تردوا عليها وعليا
آه يا ولد الهلالى لا عليا ولا بي
يا عزيزة يا بنت السلطان لو يتغير الزمان
وقابلتينى فى أى مكان
كنت اعشق من غير ما تقولي
يونس
أنا يونس
ولم يغب الأبنودى عن ألبوم منير «أهل العرب والطرب»، وهو واحد من أكثر ألبوماته شهرة أيضًا؛ حيث كان موجودًا بقوة من خلال ثلاث أغنيات دفعة واحدة من أبرز أغانى الألبوم، وهى: «قلبى ما يشبهنيش»، و«يا حمام» و«يا رمان»، وهو الاسم الذى لُقّب به فى قريته طفلًا.
عيب إن اقول على نفسى احترت
أو اقول وليف ورحى هجرنى
من بين عيون الناس اخترت
جوز العيون اللى قتلنى
وانا يا حمام زيك نايح
والحزن ده له لون وروايح
سهم الهوى دايما صايب
