الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خاص.. 4 تعليقات لأكبر كتاب أوروبيين حول العدوان على سوريا

كتاب أوروبيين
كتاب أوروبيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف ريشار لابيفيير، الخبير الفرنسى فى شئون الشرق الأوسط والإرهاب، أهداف الضربة الجوية ضد سوريا، بأنها مشوشة سياسيا. وأضاف الخبير الفرنسى فى تصريحات مثيرة لـ«البوابة»، تعليقا على الضربات الجوية ضد سوريا، أنه إذا كانت هناك بالفعل ضربات قد تمت ضد مراكز ومعامل للأسلحة الكيماوية فهذا يعنى أن المعلومات كانت متوافرة، فلماذا انتظر الغرب حتى يستخدمها النظام. 
وأضاف أن أهداف الضربة مشوشة سياسيا لأن مع هذا التأثير المحدود عسكريا فإن الأهداف السياسية تبقى غير واضحة خاصة أن مشهد خروج سكان دمشق للإعلان عن فرحتهم بفشل الضربة يطرح أسئلة كثيرة. 
وأضاف لابيفيير أن هناك احتمالا أن تكون هناك رسالة لإيران قبل ١٢ مايو المقبل، وهو تاريخ البت فى الاتفاق النووى الإيراني، مفادها بأن الغرب سيضرب. 
وقال: «المشكلة أن الضربة تزامنت مع تعقد الموقف بشدة، لأن هناك قوات فرنسية وأمريكية على الأرض قد يتم تنفيذ عمليات انتقامية ضدها». وقال لابيفيير، إن هناك مشكلة القيام بالعملية دون أى غطاء قانونى دولي، ودون حتى انتظار نتائج التحقيقات الأولية.

من جانبه قال الصحفى الفرنسى كريستيان شينو، بإذاعة فرنسا الإخبارية الدولية والمتخصص فى الشئون السورية، إنه حضر المؤتمر الصحفى للرئيس إيمانويل ماكرون مع ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، وكان من الواضح أن الرئيس عاقد العزم على إرسال الرافال إلى سوريا حتى لا يتم وصفه بالمتردد، كما حدث مع سلفه فرانسوا أولاند.
وأضاف أن العملية كانت محدودة، مقارنة بما توعد به الرئيس ترامب، وذلك بغرض حفظ ماء وجه جميع الأطراف، بما يسمح بإفساح المجال أمام الجلوس على مائدة المفاوضات.

كما يرى الكاتب الصحفى السويسرى الكبير بمجلة «لوبوان» الفرنسية واسعة الانتشار يان هاميل، أن الرئيس إيمانويل ماكرون يدرك أكثر من زميليه فى واشنطن ولندن أن بشار الأسد باق، وأنه فى طريقه لكسب الحرب.
وأضاف يان هاميل فى تصريحات لـ«البوابة نيوز» أن التحول من عملية كبيرة فى سوريا إلى عملية «منضبطة» هو الرغبة فى تجنب القوات الروسية على الأرض، وهو السبب الحقيقى لتحول العملية إلى ضربات بعيدة عن مراكز التأثير.
وأضاف يان هاميل أن هناك رغبة أوروبية فى إعادة المصداقية إلى القدرة والدور الأوروبى، وإثبات أن أوروبا قادرة على الحركة والتأثير.
واختتم هاميل قائلاً: إن القيام بالضربة فى حد ذاتها خطوة أوروبية مهمة أيا كان مدى تأثيرها ونتائجها، لأن ترامب لن يستطيع بعد اليوم اللعب بمفرده.


وفي نفس السياق أعرب عميد السفراء الفرنسيين، بيير هانت، عن قلقه من تجاوز الدول المشاركة فى الضربة على سوريا، أمس، للأطر القانونية الدولية.
وأضاف، أن الضربات قد تكون غير موجعة، لكنها قد تفتح الباب لمفاوضات جادة حان وقتها للخروج من الطريق المسدود فى الأزمة السورية.
جدير بالذكر أن السفير هانت كان سفيرًا لسنوات طوال فى بلاد عربية عديدة، أهمها مصر وتونس، كما قام مؤخرا بزيارة لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس.