قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن الهجوم الثلاثي على سوريا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يحمل في طياته رسائل تهديدية كامنة بأن هذا التحالف الثلاثي لن يتردد في تكرار نفس الضربات ونفس السيناريو الذي وقع صباح اليوم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعني أن التحالف الثلاثي ربما يكون مستعدا لـ"معاقبة" النظام السوري مرة أخرى مستقبلًا.
وأضاف سيدروف خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن الهجوم الغربي يُبعد التسوية السياسية التي بدت تلوح في الأفق خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الرد الروسي كان متوقعا بأن يكون سياسيًا ودبلوماسيًا للتنديد بهذا العدوان، مؤكدا أن هذا التنديد له مبررات إذ يأتي الهجوم مخالفا للعملية السياسية التي كان من الممكن أن تبدأ في القريب.
وأوضح أن واشنطن ولندن وباريس لم يصغوا إلى الحجج والمبررات التي ساقها الجانب الروسي، سواء عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو قنوات أخرى، إذ تؤكد تلك المعلومات التي بحوزة موسكو عدم وجود أساس لاعتبار النظام السوري مسئولا عن استخدام السلاح الكيميائي
وتابع أن روسيا سترد سياسيًا ودبلوماسيًا بأشد الطرق الممكنة، بما في ذلك الدعوة لعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن.
وأعرب سيدروف عن اعتقاده أن الفرص لا تزال قائمة لإجراء مفاوضات، معتبرًا أن التصريحات الأمريكية الأخيرة تجعل من الضروري قمة "روسية أمريكية" بأسرع وقت ممكن.
