اتهم حزب الخضر البريطاني، رئيسة الوزراء تيريزا ماي بتجاوز الديمقراطية البرلمانية من خلال اتخاذ قرار بتوجيه ضربات جوية لسوريا دون إجراء تصويت برلماني.
قال زعيما الحزب كارولين لوكاس وجوناثان بارتلي في بيان لهما " تخطت رئيسة الوزراء الديمقراطية البرلمانية عن طريق إصدار الأوامر بهذه الضربات الجوية دون نقاش وإجراء تصويت، ليس فقط من المرجح أن تكون هذه الضربات غير فعالة فيما يتعلق بردع الأسد، ولكنها أيضاً تخاطر بمزيد من التصعيد، وأن تتم هذه الهجمات قبل أن يتمكن مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إجراء تحقيقات، فإن ذلك يثير قلقنا العميق، ويجب أن نشن حملة على روسيا من خلال فرض المزيد من العقوبات ومواصلة القنوات الدبلوماسية، ولا نندفع الى مهام القصف بجانب الرئيس الأمريكي".
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه رئيسة الوزراء" إن الضربات العسكرية هي رسالة تحذير إلى روسيا بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، وأصرت ماي، في مؤتمر صحفي في داوننج ستريت، على أن العمل العسكري ضد الرئيس بشار الأسد كان "ضربة محدودة" ردا على الهجوم الكيميائي المروع بالأسلحة الكيماوية في دوما ولا يهدف إلى تغيير النظام".
وربطت ماي الهجوم في دوما بالهجوم في سالزبوري حيث تم تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب، وقالت للصحفيين في داوننج ستريت " لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيماوية سواء داخل سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر".
من المنتظر أن تصدر رئاسة الوزراء البريطانية موجزا بالنصيحة القانونية التي حصلت عليها قبل إصدار أوامر المشاركة في العمل العسكري ضد سوريا.
تعرضت ماي لانتقادات حادة من جانب أحزاب المعارضة في بريطانيا بسبب اللجوء إلى العمل العسكري وعدم الانتظار إلى يوم الاثنين حين يعود البرلمان للانعقاد، متهمين رئيسة الوزراء بالهروب من التصويت البرلماني والانسياق وراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
